كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، عمرو القاضي، إن إجمالي التدفقات السياحية الوافدة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024 تجاوزت 8 ملايين سائح، متوقعا تجاوز إيرادات القطاع بنهاية العام الجاري 14 مليار دولار.
وقال القاضي في تصريحات صحفية ، إن الأعداد المتوقعة خلال العام الجاري ستتخطى 15 مليون سائح مقارنة بـ 14.9 مليون سائح بنهاية العام الماضي، مضيفا أن الفترة من يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري شهدت نموا في مستويات الإنفاق بنسب تتراوح بين 12 و14%.
وسجلت مصر نموا سياحيا هو الأكبر خلال عام 2023، بنمو 27% محققة إيرادات 13.2 مليار دولار. وتخطت أكبر تدفق سياحي حققته البلاد في 2010 وبلغ 14.7 مليون سائح، وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية تأمل استمرار النمو خلال العام 2024 والوصول إلى 18 مليون سائح لكن تحول الظروف الجيوسياسية حالت دون تحقيق ذلك.
“تغير الشريحة السياحية الوافدة إلى مصر من حيث نمو الإنفاق مؤشر على توافر طلب قوي على قضاء العطلات في المقاصد المتنوعة”، بحسب القاضي، والذي أضاف “الإشغالات في الفنادق مطمئنة على أن نسب الحجوزات الشتوية المقبلة جيدة، كما أن الموسم الصيفي الحالي قوي للغاية”، وفق الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي المصرية.
وحققت السياحة العربية خلال الفترة يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري نموا تجاوز 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ النمو في السوق السعودية وحده أكثر من 25%، بحسب القاضي.
وقال إن السوق الألمانية ما زالت متصدرة التدفقات الوافدة لمصر حتى منتصف أغسطس الجاري وتأتي بعدها السوق الروسية بفارق طفيف، بمعدل نمو 10%.
عزى تصدر السوق الألمانية للحركة السياحية خلال الفترة الماضية إلى استمرار نمو الحصة السوقية لمصر، مع نمو رحلات الطيران في مقابل محدودية الطيران مع روسيا، بسبب الحرب الأوكرانية “لولا ذلك لشهدنا تدفقات روسية كبيرة للغاية إلى مصر”.
وأوضح أن لدى المقصد السياحي المصري سمعة طيبة في السوق الألمانية، مع تزايد الحصة، مقارنة بالأعوام الماضية، ويجري العمل على نمو التدفقات منه بصورة أكبر، إذ سجل خلال العام الماضي نحو 1.6 مليون سائح، وسنتخطى هذا العدد بنهاية العام الجاري.
“نمو الإنفاق السياحي في مصر له عدة أسباب أهمها وضع ضوابط ومعايير واضحة بشأن الخدمات لرفع كفاءتها وجودتها.. الدولة المصرية عملت خلال جائحة كورونا، عبر وزارة السياحة على ذلك”، بحسب القاضي.
وقال، إن مصر لديها الآن منتج سياحي متنوع وفريد وأكثر كفاءة وجودة وقادر على المنافسة بقوة، وجراء ذلك أصبح لدى الفنادق وشركات السياحة قدرة أكبر على التفاوض بشأن الأسعار للبرامج المختلفة.
وبشأن أسواق شرق آسيا ذكر أن السوق الصينية حققت نموا بنسبة 60% جراء تضاعف حركة شركات الطيران الصيني لمصر 3 أضعاف، ووصولها إلى 28 رحلة أسبوعيا في مقابل محدودية الطيران من السوق الهندية.