تستعد المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة، خلال الأسبوع الجاري، لاستقبال السياحة الروسية بعد توقف دام أكثر من 6 سنوات، إثر تفجير طائرة روسية فوق سيناء المصرية. وتؤكد السلطات المصرية أن «الفنادق والمنشآت السياحية بالمنتجعات المصرية في انتظار استقبال سياح روسيا، والسياح من جميع دول العالم».
وأعلنت السفارة الروسية بالقاهرة، نهاية الشهر الماضي، «استئناف حركة الطيران بين موسكو والغردقة وشرم الشيخ في 9 أغسطس (آب) الجاري». وأكد سفير روسيا في القاهرة غيورغي بوريسينكو، أن «موسكو تأكدت من أن السلطات المصرية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات المنتجعات المصرية بشكل كبير». وذكر بوريسينكو، بحسب شبكة «سبوتنيك الروسية» مساء أول من أمس (الخميس)، أن «هذا الإجراء جاء بعد بذل جهود ملموسة من قبل موسكو والقاهرة»، لافتاً إلى أن «كثافة الرحلات إلى المنتجعات المصرية سوف ترتفع على وجه السرعة إذا سمحت ظروف تداعيات فيروس (كورونا) بذلك».
وتشير السفارة الروسية بالقاهرة إلى أن «الرحلات إلى مصر بمساري (موسكو– الغردقة)، و(موسكو– شرم الشيخ) سوف تكون بمعدل 5 رحلات في الأسبوع لكل مسار منهما».
وكانت روسيا قد أوقفت حركة الطيران كاملة إلى مصر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015، بعد تفجير طائرة روسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل ركابها الـ224. وأحدث القرار ضربة قوية لقطاع السياحة الحيوي في مصر. واستأنفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة فقط في أبريل (نيسان) 2019. وطلبت مزيداً من الإجراءات لتأمين المطارات خارج العاصمة المصرية.
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نهاية أبريل الماضي، على إعادة الرحلات إلى المقاصد السياحية بالمحافظات المصرية. ووقع بوتين أخيراً مرسوماً يقضي برفع الحظر المفروض منذ 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى المطارات المصرية باستثناء مطار القاهرة.
وقال وزير الطيران المدني المصري، محمد منار، إنه «تمت مراعاة الملاحظات الأمنية التي أبداها الجانب الروسي على المطارات المصرية لاستقبال الأفواج السياحية الروسية»، مضيفاً أن «مطاري شرم الشيخ والغردقة حاصلان على إشادة دولية باتباع الإجراءات الاحترازية لمجابهة (كوفيد – 19)». وذكر وزير الطيران المصري، في تصريحات سابقة، أن «استقبال السائحين الروس سوف يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المصري».
ويرى خبراء في السياحة أن «استئناف رحلات الطيران من روسيا إلى المنتجعات المصرية، سوف يسهم في تعزيز السياحة في مصر، فقبل تعليق الطيران كانت روسيا تعد مصدراً رئيسياً للسياحة في مصر»؛ حيث «بلغ عدد السائحين الروس في مصر نحو 2.8 مليون سائح في أول 10 أشهر من عام 2015 مقابل 3.1 مليون سائح في عام 2014 بأكمله»، وفق إحصائيات رسمية.