أحيت تصريحات البروفيسور عزالدين الإبراهيمي، رئيس مختبر بيوتك وعضو اللجنة العلمية الملكفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا، والتي قال فيها إن مغاربة ما بات يعرف باللائحة باء يمكنهم الدخول إلى أرض الوطن دونما حاجة إلى حجر فندقي أو منزلي ، شريطة أن يكونوا تلقوا جرعتين من أي لقاح/ تطعيم كانت، آمال هؤلاء المواطنين في قرب صدور قرار سيادي يسمح لهم بلقاء الأهل، دون شروط تعجيزية، خصوصا ونحن نقترب من إحياء عيد الأضحى المبارك.
تصريحات الروفيسور الإبراهيمي، التي بناها على معطيات علمية، جاءت خلال حلوله ضيفا على محطة ميد راديو الإذاعية ضمن برنامج” بدون لغة خشب”، الذي ينشطه الزميل رضوان الرمضاني، حيث تناول معه مجموعة من المعطيات والإضاءات التي ركز فيها المتدخل على الحالة الوبائية الحالية والجهود التي قام بها المغرب من أجل الوصول إلى تطعيم نسبة تعد الأولى أفريقيا ومن بين الأهم عالميا.
تلك التصريحات جعلت فئة مهمة من مواطنينا في دول الخليج يأملون خيرا ويتفاءلون بقرب انتهاء معاناتهم التي بدأت منذ صدور أول لائحة تصنيفية لدول ومناطق الوباء بين لائحة ألف، التي ضمت بلدان أوروبا وأميركا الشمالية وبعض الدول كتركيا وورسيا ومصر والأردن، ولائحة باء التي ضمت دول الخليج العربي، فيما اعتبر قرارا مفاجئا لأفراد الجالية المغربية المقيمة في تلك الدول على اعتبار أنها دول تعد من أكثر الدول تحكما في التعامل مع الجائحة من جهة وأكثر الدول نسبة للتطعيم من جهة أخرى وبمطاعيم أميركية معتمدة مثل فايزربيونتيك وموديرنا.
قرار وضع دول الخليج في اللائحة باء ذاك أثار حفيظة وسخط أفراد الجالية المغربية المقيمية هناك، بل وذهب إلى اعتباره من طرف الكثيرين حيفا وإقصاء لشريحة مهمة من المواطنين، بل هناك من كان أكثر تطرفا في تحليلاته معتبرا أن القرار يستهدف جيوبهم وليس الصحة العامة بفرض حجر فندقي لمدة 10 أيام، موضحين أنه ليس كل مغاربة الخليج لاعبي كرة قدم أو مدربين حتى ينظر إليهم على أنهم من الأغنياء.
تصريحات البروفيسور الإبراهيمي العلمية تستوجب قرارا سياديا عاجلا من اللجنة العلمية، بل إن مغاربة الخليج يتطلعون بأمل كبير إلى مبادرة ملكية سخية كتلك التي تم اتخاذها مع مغاربة أوروبا وأميركا الشمالية بإلغاء الحجر وتخصيص رحلات للخطوط الملكية باسعار تنافسية تدخل الفرحة وتساعد المعنيين بالأمر على الاجتماع بأحبائهم بعد سنتين أو أكثر من الحجر القسري بسبب الجائحة.
مبادرة ملكية منتظرة إذا من شأنها أن تسقط كقطعة ثلج باردة تطفئ لهيب حرارة طقس الخليج الحارقة وتفتح باب معانقة الأهل والوطن، وتخفف مما شعروا به من حيف جراء القرار السابق ومعاناة بعضهم كما تداولته مقاطع فيديو في المطار وبعض الفنادق والتي فيها من الإساءة لما تحقق وتبخيس للجهود المبذولة، في حين كان بالإمكان أن تتوافر كل الظروف لدخول سلس وشعور أولئك الأشخاص بقيمتهم الحقيقة كمواطنين بدلا من حالات السخط والإحباط التي عبروا عنها في تلك المقاطع.
كما أن ضرورة إصدار قرار جديد يسمح بدخول المطعمين من دول اللائحة باء دون حجر فندقي أو منزلي سيسمح لكثيرين من بدأوا في التفكير والترتيب لتغيير وجهاتهم نحو دول كتركيا ومصر وبعض الدول الأخرى فيما يعد خسارة مادية لاقتصادنا، وخاصة الجانب السياحي منه الذي بحاجة ماسة إلى إنعاش كان أولئك المواطنين سيكونون مصدرا له، وضخ للعملة في اقتصادنا للمساهمة في تعافيه من بعد الجائحة.