وفقا للأكاديمي الروسي سيرغي تشيرنيشوف، لا بد أن تظهر طائرة ركاب جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت في المستقبل القريب.
الطيران بسرعة الصوت سوف يصبح السفر على متن طائرة ركاب أسرع من الصوت أمرا عاديا بحلول عام 2030 وفقا للأكاديمي الروسي سيرغي تشيرنيشوف، المدير العلمي لمعهد أبحاث الطيران.
توجد اليوم مقاتلات تستطيع أن تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت، أما بالنسبة للطيران المدني فلا توجد اليوم طائرة تستطيع أن تنقل المسافرين بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وقد عرف العالم في القرن الماضي طائرتي ركاب من هذا النوع هما “تو-144″ الروسية و”كونكورد” البريطانية الفرنسية، وقد انتهت مدة صلاحيتهما، وتم سحبهما من الخدمة.
وتتطلع الدول المختلفة ومنها روسيا، إلى إنشاء طائرة ركاب جديدة يمكنها أن تطير بسرعة 1900 كم في الساعة، مثلا، بينما طائرات الركاب المتوفرة حاليًا لا تتجاوز سرعتها 900 كم في الساعة.
والمطلوب أولا إيجاد طائرة صغيرة أسرع من الصوت تتسع لعدد محدود من الركاب لا يتجاوز عددهم 18 شخصا.
كشف المدير العام لمعهد روسيا لأبحاث الطيران، كيريل سيبالو، في تصريحات صحفية، أنه يجب أن يرسموا ملامح طائرة كهذه قبل مايو/ أيار المقبل. ويجب أن يظهر النموذج التجريبي للطائرة المزمع إنشاؤها في عام 2023 في حال توفر التمويل اللازم.
المحرك
ويواجه مَن يتطلع إلى إنشاء الجيل الجديد من طائرات الركاب الأسرع من الصوت مهمة صعبة تتعلق بإيجاد محرك مناسب لطائرة الركاب الأسرع من الصوت، ولا يوجد اليوم محرك أمثل لمثل هذه الطائرة في العالم.
ويجب أن يستهلك المحرك المطلوب إيجاده القليل من الوقود ولا يكون مصدرا للضجيج. ولم يستبعد مدير معهد أبحاث الطيران إمكانية تطوير محرك “بي دي-14″، وهو أحدث محرك روسي للطائرات التي تقل سرعتها عن سرعة الصوت، إلى محرك يناسب الطائرة الأسرع من الصوت.
الكابينة المظلمة
ويجب أن يكون شكل الطائرة الأسرع من الصوت، وبالأخص مقدمتها، مميزا يضمن المتانة المطلوبة للطائرة، ويحتاج الأمر أيضا إلى مواد إنشائية مناسبة لتستطيع الطائرة مواجهة الأحمال الزائدة.
ومن مميزات الطائرة الأسرع من الصوت المنتظرة أن شكل مقدمتها لا يتضمن، مثلا، تكسية كابينة الطيارين بالزجاج.
ومن المفروض أن تكون الكابينة “قاتمة مظلمة” لاسيما وإن طياري الطائرة الأسرع من الصوت لا يستطيعون أن يعتمدوا على رؤيتهم الطبيعية ويضطرون إلى الاعتماد على الرؤية الاصطناعية التي توفرها الأجهزة فقط.