
أعلن وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال العام 2025 بلغ 19 مليون سائح.
وتوقع فتحي، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، زيادة بنسبة 7 % في أعداد السائحين الذين ستستقبلهم مصر خلال العام القادم، قبل أن يضيف “نراجع توقعاتنا باستمرار بناءً على الوضع الراهن، ليس فقط في مصر، بل وخارجها أيضا، وهناك عوامل عديدة تؤثر على حركة السياحة عالميا، لذا نراقب ونعدل توقعاتنا باستمرار”.
وقال إن قطاع السياحة يساهم بنسبة من 9 إلى 10 % من الناتج المحلي الإجمالي لمصر.
وأوضح الوزير أن “السياحة الوافدة من الصين لمصر في ازدياد، والسياح الصينيون مولعون بالثقافة، ومن الأمور اللافتة التي لاحظتها في الصين وهنا أن متوسط أعمار السياح الصينيين منخفض نسبياً ويفضلون الآثار والتاريخ، ويسعدنا استقبالهم هنا”.
وأردف فتحي “نشارك في العديد من الفعاليات في الصين، ونعمل مع منظمي الرحلات السياحية الصينيين والقطاع الخاص، ونحن هنا كحكومة لتسهيل كل ما يلزم لتهيئة الظروف المناسبة للقطاع الخاص للتعاون والعمل بكفاءة”.
وتشارك مصر بفعالية في معارض الآثار في الصين، حيث تم في نوفمبر 2025 افتتاح معرض “كشف النقاب عن مصر القديمة: كنوز من متاحف مصرية” في متحف القصر الإمبراطوري في هونغ كونغ، ويضم المعرض 250 قطعة أثرية مصرية.
وجاء افتتاح هذا المتحف بعد أن أسدل الستار في أغسطس 2025 على معرض “على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة”، الذي استمر لمدة 13 شهرا في متحف شنغهاي، واستقبل أكثر من 2.77 مليون زائر.
وتابع الوزير “لقد تحدثت شخصيا مع منظمي الرحلات السياحية في الصين، وأعمل معهم على ابتكار برامج سياحية جديدة للسياح الصينيين، بل ولجميع السياح، لأننا نفخر بكوننا بلدا يتميز بتنوعه الفريد، فتنوع المنتجات السياحية في مصر لا مثيل له، ولن تجدوه في أي مكان آخر في العالم”.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير الذي افتتح للجمهور في نوفمبر الماضي “يستقبل 15000 زائر يوميا في المتوسط، ونعمل يوميا على تحسين إدارة كثافة أعداد السياح داخل المتحف، فكما تعلمون عند افتتاح المتحف كان يصل عدد الزوار إلى 27000 زائر في بعض الأيام، وكان ذلك مقبولا، لكننا لم نكن نقدم لهم التجربة الأمثل، لذلك نسعى للحفاظ على متوسط 15000 زائر”.
ورد على سؤال حول إجراءات السلامة والأمن في المتاحف المصرية، قال فتحي “عندما بدأنا العمل في المتحف، وكذلك في جميع المتاحف الجديدة، أخذنا في الاعتبار جميع إجراءات السلامة والأمن الممكنة، لذا نحن واثقون من أن لدينا الإجراءات المناسبة للمراقبة والأمن والسلامة”.
وأشار الوزير إلى أن مشروع إعادة تركيب مركب الملك خوفو الثاني “سوف يستغرق حوالي أربع سنوات، قد تكون المدة أقل أو أكثر قليلا، لكنها ستكون في حدود أربع سنوات”.
وأضاف “أتحدث عن الترميم في هذه المرحلة، لأنهم قبلها كانوا يعملون على القطع الخشبية، ويحافظون على المكونات الخشبية للسفينة نفسها، ويعالجونها ويسجلونها، ويجرون مسحا ثلاثي الأبعاد لكل قطعة، صغيرة كانت أم كبيرة، ثم بدأوا بنقلها إلى المتحف وتجميعها من جديد”.
واعتبر أن “هذا المشروع الأهم حتى الآن في القرن الحادي والعشرين، إنه مهم للمتحف وللبشرية جمعاء، فهو أمر بالغ الأهمية للتاريخ والتراث عموما”.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية البدء في مشروع إعادة تركيب المركب الثاني للملك خوفو داخل متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
ويضم المتحف، إلى جانب المركب الجاري إعادة تركيبه، مركبا آخر يعود إلى الحقبة نفسها، عثر عليه في حالة أثرية أفضل، وكان معروضا سابقا قرب أهرامات الجيزة قبل نقله إلى المتحف الكبير.
ويعود تاريخ المركبين، اللذين يبلغ عمرهما نحو 4650 عاما، إلى عهد الملك خوفو، باني الهرم الأكبر، ويعد المركبان معا “أقدم مراكب أثرية معروفة وأكبر أثر عضوي تم اكتشافه في تاريخ البشرية”.






