
في إطار مواصلة وزارة السياحة والآثار استعداداتها المكثفة للافتتاح المرتقب غدا للمتحف المصري الكبير، تشهد المنشآت الفندقية بالقاهرة الكبرى والمواقع الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، حالة من الجاهزية والاستعداد التام لاستقبال ضيوف مصر من الوفود رفيعة المستوى المشاركة في هذا الحدث العالمي، والتي تواصل وصولها من مختلف دول العالم إلى القاهرة تباعا للمشاركة في هذه الاحتفالية.
ومن جانبه، أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أن جميع قطاعات الوزارة تعمل بتكامل وتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن خروج هذا الحدث التاريخي بالصورة المشرفة التي تليق بمكانة مصر الحضارية وبعظمة المتحف المصري الكبير كأكبر صرح ثقافي وأثري في العالم، وبما يعكس الجهد الكبير المبذول في هذا الصرح، مشيدا بالتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المعنية لإنجاح هذا الحدث الذي يترقبه العالم بأسره.
فعلى الصعيد الفندقي، تتواصل أعمال التنسيق لمتابعة استعدادات الفنادق بالقاهرة الكبرى والمدن السياحية المختلفة لاستضافة كبار الضيوف المشاركة في الاحتفالية، حيث تم التأكد من جاهزية الفنادق لتقديم أفضل مستويات الخدمة والضيافة، كما يجري العمل على مراجعة كل التفاصيل المتعلقة بإقامة واستقبال وانتقالات الوفود المشاركة لضمان تجربة متكاملة على أعلى مستوى من التنظيم والجودة.
ومن جانبها، دعت غرفة المنشآت الفندقية التابعة لاتحاد الغرف السياحية، جميع الفنادق والمنتجعات المصرية للمشاركة بفاعلية في الاحتفالات المصاحبة لهذا الحدث العالمي الفريد، الذي يمثل نقلة نوعية في مسار السياحة الثقافية بمصر والعالم، ويجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة وريادتها الإنسانية عبر العصور.
وأكد محمد أيوب رئيس غرفة الفنادق، على أن مشاركة القطاع الفندقي في هذا الحدث التاريخي تأتي انطلاقا من إيمان الغرفة بأن الفنادق المصرية شريك رئيسي في الترويج لمصر كوجهة عالمية تجمع بين الأصالة والتجديد، مضيفا أنه تم توجيه منشورا إلى جميع الفنادق الأعضاء يتضمن عددا من التوصيات والآليات المقترحة للمشاركة في أجواء الاحتفال، من بينها:
– تخصيص شاشات عرض رئيسية في بهو الفنادق أو مناطق التجمع لبث فعاليات الافتتاح على الهواء مباشرة.
– عرض الفيلم الدعائي الرسمي الذي أعدته وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، على شاشات الفنادق للترويج للمتحف وإبراز قيمته التاريخية والمعمارية الفريدة.
– تهيئة أجواء احتفالية راقية تشمل ديكورات رمزية مستوحاة من الهوية الفرعونية وموسيقى تراثية وضيافة ترحيبية مميزة للنزلاء.
– إنشاء أركان ترويجية (Display Corners) داخل بهو الاستقبال تعرض صورا ومجسمات وشاشات تعريفية عن المتحف ومقتنياته، إلى جانب توزيع بروشورات تعريفية تتضمن مواعيد الزيارة وطرق الوصول.
– تدريب موظفي الاستقبال والعلاقات العامة لتقديم شرح مبسط للسائحين حول أهمية المتحف كأكبر صرح أثري في العالم.
وأشار أيوب إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار التنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار، وحرص الغرفة على إظهار الصورة الحضارية المشرقة للقطاع الفندقي المصري أمام العالم، لافتا إلى أن الفنادق تمثل نافذة رئيسية للترويج لمصر وثقافتها لدى ضيوفها من مختلف الجنسيات.
وعلى الصعيد الأثري، تواصل المواقع الأثرية والمتاحف في القاهرة الكبرى والمحافظات السياحية المختلفة استقبال زيارات العديد من الوفود المشاركة في الحدث، بما يتيح فرصة للتعرف عن قرب على تنوع وثراء المقصد السياحي المصري من منتجات وأنماط سياحية وما يزخر به من تراث حضاري فريد، وهو ما يأتي في ضوء استراتيجية الوزارة بإبراز هذا التنوع السياحي الذي يؤهل المقصد المصري ليكون الأول في العالم.






