
تنطلق فعاليات “مؤتمر الفجيرة الدولي الأول لسياحة المغامرات” خلال الفترة من 30 أبريل الجاري وحتى 2 مايو المقبل، بتنظيم مركز الفجيرة للمغامرات، وبمشاركة منظمة الأمم المتحدة للسياحة. وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الدولي تأكيدا على حرص حكومة الفجيرة على ترسيخ مكانة الإمارة مركزا عالميا في قطاع سياحة المغامرات والسياحة البيئية المستدامة، حيث يجمع المؤتمر عدد من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار في مجالات السياحة، رياضة المغامرات، وحماية البيئة واستدامتها، من مختلف أنحاء العالم. وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
ويسلط المؤتمر الضوء على عدد من المحاور الحيوية، من أبرزها: تطوير السياحة المستدامة، الابتكار في مجال المغامرات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات والفرص المحلية والإقليمية والعالمية في قطاع سياحة المغامرات، كما تتضمن الفعاليات ورش عمل، وجلسات نقاشية، وزيارات ميدانية لأبرز المواقع السياحية والمسارات في الإمارة.
من جانبه، أوضح عمر زين الدين، مدير مركز الفجيرة للمغامرات، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، أن استضافة المؤتمر في إمارة الفجيرة تمثل محطة إستراتيجية في مسيرة تطوير قطاع سياحة المغامرات على مستوى المنطقة.
وأضاف أن اختيار إمارة الفجيرة لعقد هذا الحدث يعكس التزامها الراسخ بتعزيز السياحة الخارجية المستدامة وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، ودعم النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة، والحفاظ على تراثها الجيولوجي والثقافي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للسياحة المسئولة ووجهة فريدة لعشّاق الطبيعة والمغامرة.
وأكد أنه من خلال جمع نخبة من الخبراء من الشركاء في المنطقة والعالم، نرسم ملامح مستقبل هذه الصناعة بما يخدم المجتمعات المحلية ويحافظ على البيئة في آنٍ واحد.
ويرتقب خلال المؤتمر الإعلان الرسمي عن إطلاق أول إطار عمل موحد لسياحة المغامرات في منطقة الشرق الأوسط، في خطوة نوعية تهدف إلى تنظيم هذا القطاع الواعد وتعزيز جاذبيته إقليميا ودوليا.
كما يشهد المؤتمر إصدار أول ترجمة عربية لكتاب الاتحاد الدولي لرياضات التسلق، لتوفير معايير السلامة وأفضل الممارسات باللغة العربية، بما يسهم في نشر ثقافة الوعي والتدريب المهني في هذا المجال.
وفي إطار دعم التعاون المحلي والدولي، تسعى الإمارة إلى تعزيز شراكاتها عبر توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة، بهدف تبادل الخبرات وبناء تحالفات إستراتيجية تدعم فرص الاستثمار والشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتعد هذه المبادرات جزءا من التوجه العام لتطوير البنية التحتية لسياحة المغامرات، وترسيخ مكانة الفجيرة وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة والتحدي.