
شهدت الفنادق اللبنانية حركة نشطة خلال عطلة عيد الفطر، حيث ارتفعت نسب الإشغال بشكل ملحوظ، خاصة في بيروت والمناطق السياحية الأخرى , حيث شهدت الفنادق إقبالًا من اللبنانيين المغتربين الذين عادوا إلى بلادهم لقضاء العيد مع عائلاتهم
لعبت السياحة الداخلية دورًا هامًا في إنعاش الفنادق، حيث قصد اللبنانيون المناطق السياحية لقضاء عطلة العيد
كما سجلت الفنادق إقبالًا من السياح العرب، خاصة من سوريا والأردن والعراق ومصر، الذين قصدوا لبنان لقضاء عطلة العيد.
ويستعد لبنان لموسم سياحي واعد، خلال فترة عيدي الفطر والفصح، فعلى الرغم من الاهتزازات الأمنية والتوترات في جنوب لبنان وشرقه بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، إلا أن حجوزات تذاكر السفر لزيارة لبنان خلال الفترة المقبلة تبدو واعدة نسبياً بدءاً من فترة الأعياد وحتى الصيف القريب، خصوصاً مع إطلاق شركات طيران على غرار “Wizz Air” خط مباشر إلى لبنان بأسعار رخيصة.
يسعى الكثير من المغتربين إلى تمضية فترة الأعياد في لبنان، لاسيما وأن الأسعار تشجيعية إلى حد كبير، تلعب دوراً أساسياً في خياراتهم. ومن خلال جولة سريعة على شركات الطيران، تبيّن أن الأسعار انخفضت عما كانت عليه خلال عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، والسبب في ذلك، استئناف شركات عديدة لرحلاتها إلى العاصمة بيروت. وتبدأ أسعار الرحلات من 370 دولاراً من الدول الخليجية، وترتفع إلى 500 دولار، فيما الأسعار من الدول الأوروبية تبدأ من 600 دولار بانخفاض عن ما كانت عليه قبل أشهر.
رحب رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان جان عبود بارتفاع الطلب على السفر إلى لبنان، ويعتقد بأن موسم العطلات الحالي سيساعد في جذب المزيد من المغتربين وبعض السياح العرب، ولكن هذه الحركة، بحسب عبود، لا يمكن التعويل عليها، لأنها تبقى محصورة بفترة بسيطة لا تتعدى أسبوع لقضاء عيد الفطر وكذلك لعيد الفصح. ويقول لـ”المدن”: عادة ما يسعى المغتربون إلى تمضية هذه الأعياد مع العائلة، وتكون العطلة مقتصرة على بضعة أيام، لذا لا يمكن التعويل عليها لإحداث فرق كبير في العائدات السياحية”.
ورغم ذلك، لا ينفي عبود، وجود حالة من التفاؤل لدى أصحاب المؤسسات السياحية، إذ أن هناك مؤشرات إيجابية تبشّر بموسم صيف واعد جد، خصوصاً مع قرارات بعض دول الخليج رفع الحظر عن سفر مواطنيها، وهو ما يمكن أن يحدث تغييراً حقيقياً في اقتصاد القطاعات السياحية.
المؤسسات السياحية في لبنان لا تعول على العائدات المالية التي يقوم بإنفاقها المغترب بشكل لافت، بحسب إحصاءات مؤسسة numbeo، فما ينفقه المغترب خلال عطلة أسبوع أو 10 أيام، يقارب 2000 دولار فيما يصل إنفاق السائح الخليجي على سبيل المثال إلى ضعف هذا الرقم خلال أقل من أسبوع، لذا يعتمد لبنان بشكل أساسي على إنفاق السياح الخليجيين.