“ريان أير” تخفض عدد الركاب المستهدف بسبب تأخر استلام طائرات بوينغ

خفضت شركة الطيران منخفض التكاليف الأيرلندية “ريان أير”معدل النمو المستهدف لعدد ركابها خلال العام المالي المقبل للمرة الثانية خلال 3 أشهر، في ظل تعثر شركة صناعة الطائرات الأميركية “بوينغ”في تسليم الطائرات المتعاقد عليها للشركة الأيرلندية، عقب الإضراب العمالي في مصانع الشركة الأميركية العام الماضي، وعمليات التدقيق التي تقوم بها السلطات الرقابية الأميركية للتأكد من توافر عوامل السلامة والأمان في طائرات بوينغ.

وقالت “ريان أير”في بيان، اليوم الاثنين، إنها تستهدف وصول إجمالي عدد ركابها خلال العام المالي الذي يبدأ في أول أبريل/نيسان المقبل إلى حوالي 206 ملايين راكب، في حين كان المستهدف في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 210 ملايين راكب. وأعربت الشركة عن أملها في استلام العدد المتبقي من طلبية طائرات بوينغ، والبالغ 29 طائرة، قبل مارس/آذار 2026.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المدير المالي لشركة الطيران الأيرلندية نيل سوراهان، قوله: “نحن محبطون لأننا نواجه نقصًا في بعض الطائرات”، مضيفًا أن الشركة ترى في الوقت نفسه “تحسنًا كبيرًا”في مصانع بوينغ بعد زيارة أخيرة لها، وأضاف: “أعتقد أن الأسوأ ربما يكون قد مر”.

وذكرت بلومبرغ أن التوقعات الباهتة من شركة الطيران منخفض التكاليف تلقي الضوء على كيفية استمرار تأثير مشاكل بوينغ على صناعة الطيران العالمية، مشيرة إلى أن “ريان أير “تعتمد على طائرات بوينغ 737 وهي أكبر عميل أوروبي للشركة الأميركية. وأجبرت تأخيرات التسليم شركة الطيران بالفعل في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني على خفض هدف عدد الركاب المستهدف في السنة المالية 2026 من 215 مليونًا إلى 210 ملايين راكب.

من ناحية أخرى، تتوقع “ريان أير” تراجع إجمالي أرباحها قبل حساب الضرائب خلال العام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس/آذار المقبل إلى ما بين 1.55 مليار يورو (1.6 مليار دولار) و1.61 مليار يورو، مقابل 1.92 مليار يورو في العام المالي الماضي. وتراجعت أرباح الشركة خلال أول 9 أشهر من العام المالي الحالي بنسبة 12% إلى 1.94 مليار يورو في ظل انخفاض أسعار التذاكر.