عقد السفير محمد نصر، سفير مصر لدى النمسا والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لقاء مع عدد من ممثلي دوائر السياحة في النمسا بمشاركة ممثلي وسائل الإعلام النمساوية والعربية والدولية.
شارك في المؤتمر المستشار محمد البحيري، القنصل العام، وهشام أنيس، مدير مكتب مصر للطيران بفيينا، وسامح مدير محطة مصر للطيران بالمطار، حيث تم تنظيم مائدة مستديرة بعنوان “صحافة السفر والسياحة: مصر بعيون الصحفيين النمساويين”، وذلك لتسليط الضوء على تطور الفكر السياحي في مصر وآفاقه الواعدة. في اطار جهود جذب السياح النمساويين للنمسا والإحاطة بالفرص الاستثمارية الواعدة بمصر وفي إطار التحضير للمشاركة المصرية في معرض فيينا الدولي للسياحة المقرر عقده خلال الفترة من ١٦-١٩ يناير الجاري.
استعرض السفير محمد نصر أحدث الأرقام المتعلقة بالحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيراً إلى أن عام 2024 شهد وصول عدد السائحين إلى نحو ١٥.٧ مليون سائح، مقارنة بـ14.9 مليون سائح في عام 2023.
وأوضح أن الجهود الحكومية لدعم القطاع السياحي والترويج له أسفرت عن زيادة أعداد السائحين بنسبة 5%، مع تحقيق صافي تدفقات للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة بقيمة 98 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام المالي الماضي.
وأشار السفير إلى أهمية السوق النمساوية كواحدة من الأسواق الرئيسية المستهدفة، موضحاً أن عدد الرحلات الجوية القادمة من النمسا إلى مصر يشهد تزايداً مستمراً، ما يعكس اهتمام السائحين النمساويين بالمقصد المصري
وفي إطار رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، أكد السفير نصر أن الدولة تسعى لزيادة أعداد السائحين إلى 30 مليون سائح سنوياً.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية الطموحة تشمل تطوير البنية التحتية السياحية، مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية، وتنويع المنتجات السياحية لتلبية احتياجات مختلف شرائح السائحين.
وأكد أن هذه الجهود تعكس رؤية القيادة السياسية التي تضع قطاع السياحة كركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية
أكد السفير نصر أن مصر تتمتع بمقومات سياحية فريدة تجعلها وجهة مفضلة للسائحين من مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن مصر استقبلت سائحين من أكثر من 174 دولة خلال العام الماضي.
وأضاف أن مصر دولة آمنة ومستقرة، بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية التي تموج بمنطقة الشرق الاوسك، وتضع أمن وسلامة زائريها على رأس أولوياتها.
كما استعرض السفير المنتجات السياحية المتنوعة التي تقدمها مصر سواء السياحة الشاطئية او السياحة الثقافية او الدينية، مشيراً إلى مسار رحلة العائلة المقدسة الممتد من سيناء إلى أسيوط، وجهود تطوير مدينة سانت كاترين في إطار مشروع “التجلي الأعظم”، الذي يهدف إلى تعزيز مكانة المدينة كمقصد سياحي عالمي.
و تحدث السفير محمد عن الجهود المبذولة لتحسين تجربة السائحين من خلال تطوير جودة الخدمات في المواقع السياحية والأثرية، مثل منطقة أهرامات الجيزة، التي تخضع حالياً لمخطط تطوير شامل بالتعاون مع وزارة الإسكان.
كما أشار إللي الاكتشافات الاثرية الجديدة وجهود تطوير البنية التحتية في القاهرة لتلبي الاحتياجات قطاع السياحة المتنامي في مصر.
اختتم السفير نصر اللقاء بتوجيه الدعوة للسائحين النمساويين لزيارة مصر واكتشاف التطورات الجديدة، مؤكداً أن السفارة المصرية مستعدة لمناقشة أي أفكار تدعم تعزيز التعاون السياحي بين مصر والنمسا.