تصريحات رسمية

صندوق النقد الدولي: هناك مجال كبير للمملكة للتوسع في مجال السياحة

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا إن حالة عدم اليقين لا تزال مرتفعة، بسبب التطورات المأساوية بين إسرائيل وغزة. إلا أن غورغيفا أكثر ثقة بعض الشيء بشأن التوقعات الاقتصادية، “لقد كان الاقتصاد العالمي مرناً بشكل مدهش، ومع انخفاض التضخم بشكل مطرد، فإننا نستعد لهبوط ناعم في عام 2024”.

“لقد تجاوز النمو التوقعات في العام الماضي، ونتوقع أن يصل هذا العام إلى 3.1%. ولكن لا يمكننا أن نعلن النصر قبل الأوان.

وأضافت: “لا تزال آفاق النمو على المدى المتوسط هزيلة عند نحو 3%، مقارنة بالمتوسط التاريخي المسجل في عقود ما قبل الجائحة والذي بلغ نحو 3.8%. إن آفاق تعزيز النمو تطغى عليها أسعار الفائدة التي لا تزال مرتفعة والحاجة إلى استعادة الاستدامة المالية بعد سنوات من زيادة الإنفاق العام”.

أما فيما يتعلق بالآفاق المباشرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيتوقع الصندوق أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.9% هذا العام – وهو أعلى من العام الماضي، ولكنه لا يزال أقل من توقعاتنا لشهر أكتوبر.

وفي تصريحات خاصة لـ”العربية Business”، أشارت غورغيفا إلى أن من بين أسباب التوقعات الأخيرة للصندوق فيما يتعلق بنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو انخفاض إنتاج النفط من قبل الدول المنتجة.

السعودية
وأضافت غورغيفا، في تصريحات خاصة لـ”العربية Business” في المنتدى المالي العربي على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، إن السياحة في السعودية تتوسع بشكل جيد.

وأضافت أنه كان لها الفرصة لزيارة مدينة العلا، إذ هناك مجال كبير للسعودية للتوسع في مجال السياحة. كما أكدت أن المملكة العربية السعودية حققت نمواً ملحوظاً في القطاع غير الهيدروكربوني. كما أشارت إلى أن المملكة قد زادت من تركيزها على شركات التكنولوجيا المتقدمة من خلال جذبها إلى المملكة.

وكانت قالت غورغيفا ضمن خطابها الصباحي في المنتدى إن صندوق النقد الدولي قام بتعزيز تنمية القدرات في جميع أنحاء المنطقة العربية – مشيرة إلى أن مكتب الصندوق الجديد في الرياض يعمل على “تعزيز وجودنا وشراكاتنا مع المؤسسات العربية”.

وقالت غورغيفا، في مؤتمر صحافي حضرته “العربية Business”، إن الصدمات الخارجية دفعت مصر إلى اتخاذ إجراءات قوية لإعادة بناء الاقتصاد إذ إن الصندوق يجري مناقشات مكثفة للمراجعة الأولى والثانية مع مصر.

وكان أعلن صندوق النقد الدولي الاتفاق مع مصر على العناصر الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأضافت غورغيفا إن الصندوق “ينظر إلى قدرة مصر على خفض التضخم وهذا يأخذ أولوية في برنامجنا. نحن نتطلع إلى كيف يمكن لمصر أن تكون أكثر مرونة”.

وأكدت أن سعر صرف مرن يجلب الاستقرار إلى البلاد، حيث تريد أن تحمي مصر من التضخم، ووضع حماية اجتماعية لحماية الأشخاص الضعفاء والطبقة الوسطى.

“من المهم استعادة القدرة الاقتصادية بشكل كامل وأكثر مرونة – نحن نركز على أن يكون القطاع الخاص مصدرًا للنمو يساهم في خلق الوظائف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى