تتمتع مصر بتراث حضاري غني، يعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث تُعد الآثار المصرية القديمة من أشهر الآثار في العالم، وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم، حيث تحرص وزارة السياحة والآثار في تنظيم العديد من المعارض الأثرية الخارجية، مثل معرض توت عنخ آمون ورمسيس وذهب الفراعنة، وذلك بهدف إبراز تراث مصر الحضاري وتعريف العالم به، كما تساهم هذه المعارض في تحقيق عائد اقتصادي يساهم بشكل كبير في دعم التنمية الاقتصادية التي تعمل عليها الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة.
ونستعرض عبر السطور التالية أهمية إقامة المعارض الأثرية الخارجية للترويج للسياحة والآثار المصرية وتحقيق عوائد اقتصادية تساهم في تنمية الاقتصاد القومي المصري.
جذب السائح لمصر وتعزيز التعاون الدولي
تساهم المعارض الأثرية الخارجية التي تقام في مختلف دول العالم في جذب السياح إلى مصر، حيث يحرص السياح على زيارة الدول التي تستضيف هذه المعارض، للتعرف على تراثها الحضاري، كما تساهم في تعزيز التعاون الدولي بين مصر والدول الأخرى، حيث تعقد هذه المعارض بالتعاون مع متاحف ومؤسسات ثقافية عالمية.
زيادة إيرادات السياحة
تساهم المعارض الأثرية الخارجية في زيادة إيرادات السياحة في مصر، حيث ساهم معرض “ملوك الشمس” في ألمانيا عام 2022 في زيادة إيرادات السياحة في مصر بنسبة 10%، كما حقق عرض “توت عنخ آمون” في باريس عام 2019 إيرادات بلغت حوالي 70 مليون دولار أمريكي.
معرض أول بيت
نظمت وزارة السياحة والآثار معرض أول بيت بصالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي، في جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث يضم المعرض لمعرض ١٨ قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، ومتحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل، متحف السويس القومي، ومن بين المقتنيات المعروضة مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس من العصر المملوكي، وشمعدان للحجرة النبوية الشريفة من العصر المملوكي، وجزء من الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة، ونسخة من مخطوط دلائل الخيرات، ولوحة للحرم المكي وأخرى للحرم المدني، بالإضافة إلى ستارة من القماش المزخرف بالكتابات تخص باب التوبة من عهد الملك فؤاد الأول وغيرها من القطع الأثرية ذات الصلة، هو جزء من معرض “أول بيت” الذي يضم 600 قطعة أثرية تم إختيارها من عدد من المتاحف حول العالم، لتُلقي الضوء على مكة المكرمة والحرم المكي والمدينة المنورة، والشعائر الدينية اليومية و الحج السنوي في مكة المكرمة.
معرض رمسيس وذهب الفراعنة
يضم معرض رمسيس وذهب الفراعنة مجموعة مميزة من القطع الأثرية حيث يبلغ عددهم 181 قطعة أثرية من مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، الحلي، أدوات التجميل، اللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
معرض شطر المسجد
نجحت وزارة السياحة والآثار في تنظيم معرض شطر المسجد وذلك مركز إثراء، مدينة الظهران، بالمملكة العربية السعودية، حيث يضم المعرض 84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، وافتتح المعرض في 20 فبراير 2021 في مركز إثراء، وظل مفتوحًا حتى 22 نوفمبر 2023، زار المعرض أكثر من مليون شخص، مما يجعله أحد أكثر المعارض الأثرية زيارة في التاريخ الإسلامي.
