أخبار متنوعة

“الألكسو” تصنف المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بتونس مدينة للرواية العربية


كرمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، في احتفالية أقيمت اليوم بمقرها في تونس العاصمة، المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، حيث صنفتها «مدينة الرواية العربية».
وتسلم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا شهادة تصنيف كتارا مدينة للرواية العربية إلى جانب درع الألكسو.


وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، في كلمة له، عن شكره وتقديره لـ الألكسو، لافتا إلى نجاح جائزة كتارا للرواية العربية، منذ انطلاقتها في عام 2014، في ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربيا وعالميا، بإشراف مباشر من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي لم تدخر جهدا في رعاية الجائزة في كل دوراتها المتعاقبة، مما كان له الأثر الطيب في تحفيز لجنة الجائزة على إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في خانة تشجيع وتقدير الروائيين العرب للمضي قدما نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز.


وأكد أن كتارا ستظل مدينة مشرعة الأبواب لكل الروائيين العرب، نهجها الدائم في ذلك هو المنافسة الحرة والنزيهة والشفافة، وهو ما تتيحه جائزتها للرواية العربية، في كل عام، حيث يتم من خلالها اختيار 14 فائزا في ست فئات هي: الرواية المنشورة، وغير المنشورة، وروايات الفتيان، ودراسات نقد الرواية، والرواية التاريخية، والرواية القطرية، مشيرا إلى ما تقوم به المؤسسة العامة للحي الثقافي من جهود كبيرة لتعريف العالم بالآداب والثقافة العربية الأصيلة، عبر نشر الروايات الفائزة في كل دورة وترجمتها إلى الانجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى توزيع الأعمال الفائزة عن طريق مشاركة «دار كتارا للنشر» في معارض الكتب الدولية، وذلك دعما للتقارب بين الحضارات والثقافات.


من جهته، أعرب الدكتور محمد ولد أعمر، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، عن حرص الألكسو على تكريم المؤسسات الثقافية العربية بوصفها مبدعة ومستدامة في أحد مجالات اهتمام المنظمة الحيوية، حيث يتم تكريم المؤسسات الثقافية المرشحة بناء على معايير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للجودة، وعملها في مجال الثقافة والإبداع، ومدى تأثيرها، ونطاق خطة العمل التي تقترحها، ومدى مساهمتها في تنفيذ أهداف المنظمة والتزامات جدول التنمية المستدامة 2030، إلى جانب مدى قدرة المؤسسة على الترويج للقيم الكونية للثقافة العربية بوصفها ثقافة سلم وحوار وتسامح تقوم على مبادئ التنوع والتعدد والانفتاح على جميع الثقافات، فضلا عن مدى تعزيز إنتاج وتوزيع ونشر المؤسسة للأنشطة والخدمات الثقافية وتحسين الوصول إلى الحياة الثقافية، والمشاركة فيها، لاسيما لصالح الفئات والأفراد الأقل حظا.


ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى ضمان تبادل أفضل الممارسات بين المؤسسات الثقافية العربية، وتعزيز التعاون و التواصل بين المؤسسات المستجيبة للمعايير والملتزمة بأطر الحوكمة الرشيدة والقائمة على مبدأ المؤسسة والمشاركة والشفافية والانفتاح على تجارب العالم و تقاسم ما هو فريد وملهم في حوكمة الثقافة وتطوير نظم وتسيير المؤسسات الثقافية بما يدعم العدالة والشفافية بما يؤكد قدرة ودور الثقافة في تعزيز المشاركة والاندماج والتماسك الاجتماعي ويعزز حرية التعبير وقيم ومبادئ التنوع الانساني.


تجدر الإشارة إلى أن تصنيف كتارا مدينة للرواية العربية جاء بإقرار من اللجنة الدائمة للثقافة العربية، وذلك في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للرواية الذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، ليكون خلال الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر من كل عام، بناء على الطلب الذي تقدمت به المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في عام 2016، وحظي بدعم وزراء الثقافة العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى