
أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الانتهاء من الدراسات الفنية والمالية الخاصة بمشروع مبنى الركاب رقم (4) بمطار القاهرة الدولي، أحد أبرز المشروعات العملاقة التي تستهدف تعزيز مكانة المطار كمركز إقليمي رئيسي لحركة الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا. وذلك في خطوة جديدة تؤكد تسارع وتيرة التطوير في قطاع الطيران المدني.
وأوضح الحفني أن الطاقة الاستيعابية للمبنى الجديد ستصل إلى نحو 30 مليون راكب سنويًا، لترتفع الطاقة الإجمالية لمطار القاهرة إلى أكثر من 60 مليون راكب سنويًا، مشيرًا إلى أن المشروع سيعتمد على أحدث تقنيات التشغيل الذكية وأنظمة إدارة المطارات المتقدمة، بما يضعه في مصاف أكثر مباني الركاب تطورًا على مستوى العالم.
ولفت الوزير إلى أن تصميم وتنفيذ مبنى الركاب الجديد يرتكزان على مفاهيم التنمية المستدامة وكفاءة الطاقة، من خلال دمج حلول مبتكرة تعتمد على الطاقة المتجددة وتقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، بما ينسجم مع رؤية مصر 2030 وجهود الدولة للتحول نحو منظومة تشغيل خضراء.
وأشار إلى أن مبنى الركاب رقم 4 يمثل نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، حيث سيتم تزويده بأنظمة تسجيل ذاتي حديثة، ومراقبة ذكية للحقائب، ومنصات رقمية تتيح إنهاء إجراءات السفر بسهولة وسرعة، إضافة إلى مناطق انتظار وتجارية وترفيهية عصرية توفر تجربة سفر متكاملة.
وأكد الوزير أن المشروع يعكس رؤية شاملة لتحديث البنية التحتية لمطار القاهرة الدولي، وتعزيز قدراته التشغيلية لمواكبة التوسع في حركة الطيران والسياحة، مشيرًا إلى أن التنفيذ يتم وفق أعلى المعايير العالمية وبمشاركة شركات وطنية متخصصة في مجالات المقاولات والتكنولوجيا وإدارة المطارات.
وكان قد شدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على الأهمية الاستراتيجية لمشروع مبنى الركاب الجديد، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا واضحًا لنهج الدولة في تطوير المطارات المصرية ورفع كفاءتها التشغيلية بما يدعم الاقتصاد الوطني ويواكب حركة النمو السياحي والاستثماري التي تشهدها مصر.