
أشادت تقارير حديثة بتنامي معدلات السياحة في مصر خلال العام المالي 2024 /2025، حيث ارتفعت العائدات لتصل إلى 12.5 مليار دولار خلال الفترة من يوليو إلى مارس، مقارنة بـ 10.9 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، مؤكدة أن مصر باتت وجهة سياحية شاملة تجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية والعلاجية، مما يعزز مكانتها على خريطة السياحة العالمية .
وذكر تقرير، أن هذه النتائج تعكس نجاح الاستراتيجية الحكومية لتطوير القطاع، مشيرا إلى أن السياحة العلاجية تمثل إحدى الركائز الصاعدة التي تستقطب اهتمام الزائرين، خصوصا من دول الخليج، نظرا لتوافر مقومات طبيعية ومرافق طبية حديثة تقدم خدمات عالمية بأسعار تنافسية.
وأوضح التقرير أن مصر تمتلك مقومات علاجية واستشفائية متميزة، تشمل العيون الكبريتية والرمال الغنية بالعناصر المعدنية والمناخ الدافئ، إلى جانب مستشفيات ومراكز طبية مجهزة بأحدث التقنيات، الأمر الذي يجعلها من أبرز الوجهات في مجال السياحة العلاجية بالمنطقة.
وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السياحية، ولاسيما تحديث المطارات وتطوير الفنادق، ساهمت في تحسين تجربة السائح وزيادة معدلات الرضاء، مما انعكس على ارتفاع متوسط إنفاق السائحين وزيادة عدد ليالي الإقامة .
ولفت إلى أن الحكومة أطلقت مبادرة بقيمة 50 مليار جنيه لدعم القطاع السياحي، تضمنت إنشاء وتشغيل آلاف الغرف الفندقية الجديدة لتلبية الطلب المتزايد، موضحا أن مصر تستهدف استقطاب 30 مليون سائح بحلول عام 2028 عبر تبسيط إجراءات التأشيرات وتكثيف الحملات الترويجية وتنويع المنتج السياحي .
كذلك لفت التقرير إلى أن مصر استقبلت 15.7 مليون سائح في عام 2024 بعائدات بلغت 14.1 مليار دولار، وهو رقم قياسي تجاوز ما تحقق في 2023، ما يعكس قدرة القطاع على التعافي وتحقيق معدلات نمو غير مسبوقة .
واختتم التقرير بالتأكيد على أن السياحة العلاجية تشكل إضافة نوعية ومتنامية لقطاع السياحة في مصر، إلى جانب السياحة الثقافية والشاطئية، بما يعزز دور القطاع كأحد أبرز مصادر النقد الأجنبي ومحركات النمو الاقتصادي للدولة.