أخبار الطيرانأخبار متنوعة

3200 عامل في “بوينغ” يبدأون إضرابا يهدد إنتاج الطائرات المقاتلة الأميركية

بدأ عمال عدد من مصانع شركة الصناعات الجوية والأسلحة الأميركية بوينغ، اليوم الاثنين، إضراباً عن العمل بسبب الخلاف مع الإدارة على شروط عقد العمل الجديد.

جاء ذلك بعد أن رفض أمس حوالي 3200 من العمال أعضاء نقابة الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية (آي.أيه.إم) العمالية الأميركية العاملين في مصانع شركة صناعة الطائرات الأميركية بوينغ بمدن سان لويس وسان تشارلز بولاية مايسوري وماسكوته بولاية ألينوي عقد العمل المعدل لمدة أربع سنوات الذي قدمته لهم الإدارة.

وهذه هي المرة الثانية التي يرفض فيها العمال بأغلبية ساحقة مقترحا من إدارة الشركة بعد رفض المقترح الأول يوم الأحد 27 يوليو/تموز الماضي.

وكتبت النقابة على منصة التواصل الاجتماعي إكس “3200 عاملا من العمال ذوي المهارات العالية الأعضاء في “آي.أيه.إم” بـ”بوينغ بدأوا إضرابا في منتصف ليل اليوم لأن الكيل قد فاض” بسبب مواقف إدارة الشركة.

جاء التصويت عقب رفض العمال في الأسبوع الماضي مقترح سابق من عملاق صناعة الطيران المتعثر، والذي تضمن زيادة في الأجور بنسبة 20% على مدى أربع سنوات.

وصرح سام سيسينيلي، نائب الرئيس العام لمنطقة الغرب الأوسط في النقابة، في بيان: “يُصنّع أعضاء المنطقة 837 للنقابة الطائرات وأنظمة الدفاع التي تحافظ على أمن بلادنا. إنهم يستحقون عقدًا يضمن أمن عائلاتهم ويُقدّر خبراتهم الفريدة”.

يذكر أن قادة النقابة أوصوا بالموافقة على الاتفاق السابق الذي تم التصويت عليه في 27 يوليو/تموز، واصفين إياه بـ”الاتفاقية التاريخية”، ومشيرين إلى أنها ستُحسّن المزايا الطبية والمعاشات التقاعدية وساعات العمل الإضافية، لكن العمال رفضوه.

وجاء رفض أعضاء النقابة الاقتراح الأخير أمس بعد فترة تهدئة استمرت أسبوعًا.

من ناحيته قال دان جيليان، نائب الرئيس والمدير العام لشركة بوينغ إير دومينانس، والمدير التنفيذي الأول لموقع سانت لويس: “نشعر بخيبة أمل لرفض موظفينا عرضًا تضمن نموًا في متوسط الأجور بنسبة 40%، وحل مشكلتهم الرئيسية المتعلقة بجداول العمل البديلة”، مضيفا “نحن مستعدون للإضراب، وقد نفذنا خطة الطوارئ الخاصة بنا بالكامل لضمان استمرار القوى العاملة غير المضربة في دعم عملائنا”.

يذكر أن شركة بوينغ تواجه صعوباتٍ جمة بعد تحطم طائرتين من طراز بوينغ 737 ماكس، إحداهما في إندونيسيا عام 2018 والأخرى في إثيوبيا عام 2019، مما أسفر عن مقتل 346 شخصًا. وفي يونيو/حزيران الماضي تحطمت إحدى طائرات بوينج دريملاينر التابعة لشركة طيران الهند، مما أسفر عن مقتل 260 شخصًا على الأقل.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت بوينج تحسن إيراداتها في الربع الثاني وتقلص خسائرها. وخسرت الشركة 611 مليون دولار في الربع الثاني، مقارنةً بخسارة قدرها 44ر1 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى