
قال محققون في كوريا الجنوبية إن الطائرة التابعة لشركة “جيجو إير”، التي تحطمت في ديسمبر الماضي خلال هبوط اضطراري بعد اصطدامها بطيور، ربما كانت قادرة على مواصلة الطيران بمحرك تالف لا يزال يعمل، بعد أن أوقف الطيّاران المحرك الآخر.
لكن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737-800، هبطت بدلاً من ذلك في مطار موان دون إنزال عجلات الهبوط، وتجاوزت المدرج، ثم اصطدمت بجسر وانفجرت وتحولت إلى كرة من اللهب، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 181 شخصًا، باستثناء اثنين.
ولم يصدر المحققون بعد تقريرًا نهائيًا بشأن الكارثة الجوية، التي تُعد الأكبر من حيث عدد الضحايا على الأراضي الكورية الجنوبية، غير أن تفاصيل تتعلق بمحركي الطائرة بدأت في الظهور.
وأظهر تحديث أعدّه المحققون في 19 يوليو/تموز، واطلعت عليه، أن المحرك الأيسر تعرض لأضرار أقل من المحرك الأيمن بعد الاصطدام بالطيور، إلا أنه توقف بعد 19 ثانية من الحادث.
وأشار التحديث، الواقع في خمس صفحات ويتضمن صورًا للمحركين بعد الاصطدام، إلى أن المحرك الأيمن تعرض لـ”تسارع كبير في الدوران”، وصدرت عنه ألسنة لهب ودخان أسود، لكن المحققين أكدوا أنه كان يولد طاقة كهربائية كافية لاستمرار الطيران.
ولم يذكر التقرير أي تفسير لتصرفات الطاقم، ومن المتوقع أن يستمر التحقيق لأشهر، بينما يعمل المحققون على إعادة بناء الحالة الفنية للطائرة وتحليل ما كان الطيّارون يدركونه أثناء الحادث.
ويُشير خبراء إلى أن معظم الحوادث الجوية تنجم عن تداخل عدة عوامل، ويحذرون من استخلاص استنتاجات مبكرة استنادًا إلى أدلة غير مكتملة.