
شهدت مدينة شنغهاي، اليوم السبت، افتتاح أول مدينة ملاهٍ من سلسلة «ليغولاند» في الصين، حيث تدفق آلاف الزوار المحليين في أول أيام التشغيل، مستفيدين من ازدهار السياحة الداخلية في البلاد.
الفرع الصيني، الذي تديره شركة بريطانية، يعد أكبر ليغولاند في العالم، ويمتد على مساحة تبلغ 318 ألف متر مربع، ما يعادل نحو 78.5 فدان، ويضم قطارات مصغرة وأفعوانيات بتصميم التنين، إلى جانب تجارب ترفيهية مصممة لمحبي مكعبات الليغو.
ورغم تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني في السنوات الأخيرة، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعاً في إنفاق السياح المحليين بنسبة 18.6 في المئة خلال الربع الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال «شي»، أحد الزوار من مدينة هانغتشو المجاورة «أنا من عشاق الليغو، ولدينا مجموعات كثيرة في المنزل، لذلك كنت حريصاً على زيارة ليغولاند في أول فرصة ممكنة»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف أنه منذ الجائحة، أصبحت رحلات عائلته تتركز على مدن الملاهي داخل الصين.
في ظل توجه الحكومة الصينية إلى تقديم دعم مالي وتشجيع السفر الداخلي، صعدت شركات محلية وعالمية استثماراتها في قطاع الترفيه.
فقد بدأ العمل مؤخراً على تجربة «سبايدرمان» جديدة في ديزني شنغهاي، بينما تخطط «وارنر براذرز» لافتتاح تجربة «هاري بوتر» بحلول عام 2027.
وأعلنت «هاسبرو» أنها في مرحلة التصميم الإبداعي لمدينة ملاهٍ جديدة لشخصية Peppa Pig في شنغهاي، في حين افتتحت شركة Pop Mart مدينة ترفيهية في بكين تبرز شخصياتها الشهيرة «لابوبو» بالحجم الطبيعي.
التحدي الأكبر.. تحقيق الأرباح
ورغم الزخم الاستثماري، تواجه العديد من مدن الملاهي صعوبات مالية، إذ تشير تقارير رسمية إلى أن نحو 40 في المئة من المدن الترفيهية لم تحقق أرباحاً حتى نهاية 2024، خصوصاً تلك التي تفتقر إلى العلامات التجارية القوية.
مع ذلك، يرى محللون أن تحولات سوق العمل وازدياد عدد المتقاعدين يسهمان في دعم الطلب على السياحة الداخلية.
بهذا، تمثل ليغولاند شنغهاي إضافة قوية لمشهد الترفيه المحلي، في وقت تتسابق فيه المقاطعات الصينية على جذب الزوار وتعزيز الإيرادات السياحية، وسط دعم حكومي متواصل.