
شهدت أسعار إيجارات الشقق المفروشة بمدينة أغادير في المغرب ارتفاعًا كبيرًا مع اقتراب فصل الصيف وتوافد زوار من مناطق مختلفة من المغرب وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج فضلًا عن السياح الأجانب، ما دفع متعاملين بالقطاع العقاري في المدينة لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل للحفاظ على النشاط السياحي.
وقال مصطفى أنظام، عضو جمعية حماية المستهلكين في أغادير الكبير، إن أسعار الشقق المفروشة حاليًا في أغادير ليست في متناول المواطنين ذوي الدخل المحدود والمتوسط نتيجة تحكم بعض السماسرة والوكالات العقارية في الأسعار المتداولة، إضافة إلى دخول وكالة أجنبية لتحديد الأسعار دون مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين.
وأضاف أن سعر إيجار الشقة في أغادير كان يتراوح من 200 إلى 300 درهم لليلة الوحدة، قبل أن تتضاعف الأسعار ثلاث مرات، حيث أصبح الحصول على شقة مفروشة خلال فصل الصيف أمرًا صعبًا على ذوي الدخل المحدود والمتوسط، حيث يصل سعرها إلى ما يتجاوز 600 درهم حسب المكان والحي، وفق موقع “Le360” المغربي.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على الأحياء الراقية في مدينة أغادير مثل أحياء الشرف وتدارت وتالبرجت والحي السويسري، بل امتد إلى الأحياء الشعبية والبعيدة كذلك عن وسط المدينة، ومنها حي الداخلة والسلام والقدس والوفاء والخيام والمسيرة والهدى وتيليلا وغيرها.
وتابع أنظام: “في ظل ارتفاع الأسعار، أصبح عدد كبير من الزوار يفضلون وجهات سياحية أخرى غير مدينة أغادير”.
وقال سعيد المسعودي، الفاعل المدني بأغادير، إن السياح سواء المغاربة أو الأجانب يضطر عدد منهم إلى تغيير الوجهة نحو مدن إسبانيا بدلًا من المدن المغربية نتيجة ارتفاع أسعار إيجار الشقق.
وأشار إلى التأثيرات السلبية لهذا الأمر على الرواج السياحي والتجاري والاقتصادي بالمنطقة التي تعتمد أساسًا على عوائد القطاع السياحي لتشغيل الأيدي العاملة.