
اختتمت محافظة الشرقية، بالتعاون مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وجهات أخرى، المنتدى السياحي الدولي الأول لإحياء مسار دخول العائلة المقدسة أرض مصر، والذي استضافته منطقة آثار تل بسطا بالزقازيق. يأتي هذا المنتدى في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز السياحة الدينية ووضع هذا المسار التاريخي على خريطة السياحة العالمية.
أقيم المنتدى السياحي الدولي الأول في منطقة آثار تل بسطا، وهي إحدى النقاط الهامة في مسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة الشرقية. وقد شهد المنتدى مشاركة واسعة من مسؤولين حكوميين، ورجال دين، وخبراء في السياحة والآثار، وممثلي منظمات دولية مثل اليونسكو واليونيدو.
يأتي المنتدى تزامناً مع الاحتفال السنوي بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية في يوم 24 بشنس من كل عام.
تسليط الضوء على الأهمية الروحية والتاريخية لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وتوثيق نقاطه المختلفة، خاصة في محافظة الشرقية التي تضم تل بسطا وبلبيس ومسطرد.
بحث سبل تنمية المجتمعات المحلية الواقعة على طول المسار، وإشراكها في الأنشطة السياحية والاقتصادية المرتبطة به.
تضمنت فعاليات المنتدى جولات للضيوف في منطقة آثار تل بسطا ومتحفها، ومعرض لمبادرة “أيادي مصر” للمنتجات اليدوية التراثية التي تعكس الحرف المرتبطة برحلة العائلة المقدسة. كما تم عرض فيديوهات توضيحية عن الجولة الافتراضية لنقطة مسار العائلة المقدسة، بالإضافة إلى عروض فنية وروحانية.
شهد المنتدى كلمات ترحيبية من محافظ الشرقية، ونائب وزير السياحة والآثار، ورئيس جامعة الزقازيق، والأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، والمنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة. وقد أكد الجميع على حرص القيادة السياسية على تطوير المشروعات التراثية والتاريخية، والدور الذي تلعبه منطقة تل بسطا كمركز ديني هام.
وشارك نيافة الأنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق ومنيا القمح، أمس، في المنتدى السياحي الدولي الأول الذي أقامته محافظة الشرقية لإحياء مسار دخول العائلة المقدسة أرض مصر، والذي تحتفل به الكنيسة القبطية في ٢٤ بشنس من كل عام.
نظمت الاحتفالية الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية بالتعاون مع إيبارشية الزقازيق ومنيا القمح، والغرفة التجارية بالمحافظة، وأقيمت في منطقة آثار “تل بسطا” بمدينة الزقازيق.
شهد الحفل المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، وسفير دولة الڤاتيكان بمصر، ونائب وزير السياحة والآثار، ورئيس جامعة الزقازيق، وعدد من ممثلي السفارات والهيئات الرسمية المختصة، ومديرة الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة، وعدد من القيادات الأمنية والقيادات التنفيذية والمحلية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من الآباء كهنة إيبارشية الزقازيق.
تضمنت الاحتفالية جولة السادة الضيوف في معرض المنتجات اليدوية لمبادرة “أيادي مصر” ومعرض الفن القبطي، وتم عرض ڤيديو عن الجولة الافتراضية لنقطة مسار العائلة المقدسة والتي أعدها فريق مركز معلومات مجلس الوزراء.
كما قدّم فريق “ثياتيرا” المسرحي أوبريت بعنوان “أرض الخير”، وقدم كورال “ليكن نور” فقرات ترانيم وألحان وأغاني وطنية.
في ختام الحفل منح نيافة الأنبا تيموثاوس بمشاركة محافظ الشرقية الدروع التذكارية للضيوف تقديرًا لمجهوداتهم في تنفيذ مشروع توثيق مسار العائلة المقدسة بمحافظة الشرقية ومشاركتهم في فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول.