أقر مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” تنفيذ المرحلة الثانية من إقليم الدوحة لمعلومات الطيران “FIR/UIR ” ومنطقة البحث والإنقاذ 2025، وذلك بعد نجاح المرحلة الأولى واستيفائها عناصر الأمن والسلامة. وتعد المرحلة الثانية خطوة أساسية نحو تحقيق الاستفادة القصوى من تحديث المجال الجوي، وتنفذ بحدود عمودية تمتد من سطح البحر إلى ارتفاع غير محدود وفق التصنيف الدولي للمجال الجوي فوق المياه الدولية.
وتسهم المرحلة الثانية في تعزيز مستويات السلامة، وحماية البيئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، بما يخدم المصالح الوطنية والإقليمية في آن واحد. كما تتضمن العديد من المكاسب التشغيلية والبيئية الأخرى كتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، ورفع القدرة الاستيعابية والمرونة. إلى جانب تعزيز السلامة والكفاءة وتعزيز الربط الإقليمي والدولي، ودعم موقع الدوحة المحوري ومكانة قطر بوصفها مركزاً دولياً مهماً للطيران. بالإضافة إلى توفير عمليات تشغيلية أكثر كفاءة ومرونة لشركات الطيران.
واعتبر وزير المواصلات القطري، الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، بدء تنفيذ المرحلة الثانية من إدارة إقليم الدوحة لمعلومات الطيران نقلة مهمة نحو تحسين إدارة الحركة الجوية فوق المياه الدولية شمال قطر، وتوفير عمليات تشغيلية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لوكالة الأنباء القطربة “قنا”. وبحسب المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني القطرية، محمد فالح الهاجري، يأتي القرار “استكمالاً للخطوات المتقدمة والإنجازات السابقة التي حققتها قطر منذ الموافقة على إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران، الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الطيران المدني القطري”.
وأوضح فالح الهاجري في هذا الإطار أن قطر قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير أنظمة الملاحة الجوية، بما يتماشى مع أحدث المعايير والمواصفات العالمية، وهو ما يعكس التميز الذي وصلت إليه في تقديم خدمات جوية تتمتع بأعلى درجات الكفاءة. كما يجسد ويبرز ذلك مدى التزامها الثابت بتطبيق أعلى معايير الاستدامة والأمن والسلامة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني خلال الفترة الماضية قد اتخذت العديد من الممارسات والمتطلبات التشغيلية استعداداً لتفعيل هذه المرحلة الثانية، وتضمن ذلك اعتماد إجراءات السلامة، إلى جانب التزامها بمعايير الإيكاو لضمان انتقال سلس إلى المرحلة الثانية من دون تعريض العمليات التشغيلية لأي مخاطر. كما طورت البنية التحتية والتقنيات وتحديث الأجهزة والأنظمة.
وفي 23 مارس/ آذار 2023، بدأت هيئة الطيران المدني بإدارة “إقليم الدوحة لمعلومات الطيران” بشكل كامل لأجواء دولة قطر،، وذلك تطبيقاً لقرار”إيكاو” في مرحلته الأولى، والتي تغطي مجمل الأراضي والمياه الاقتصادية لدولة قطر، بالإضافة إلى المياه الدولية شرق قطر حتى حدود الإمارات العربية المتحدة بارتفاع يصل إلى ما لا نهاية، أما المجال الجوي فوق المياه الدولية الواقعة شمال قطر إلى حدود إيران، فسيكون التحكم فيها لارتفاع يصل إلى 24,500 قدم فوق مستوى سطح البحر.
وتستضيف الدوحة مؤتمر “إيكاو” لتسهيلات النقل الجوي، تحت عنوان “تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، الكفاءة، الشمولية”، خلال الفترة من 14 إلى 17 إبريل/ نيسان الجاري. ويتناول المؤتمر مجموعة من المحاور وجلسات الحوار المتعلقة بدور تسهيلات النقل الجوي في دعم نمو صناعة الطيران، واستكشاف الأساليب المبتكرة التي تسهم في تحقيق تنمية أكثر استدامة في قطاع الطيران المدني.
ويصدر عن المؤتمر إعلان وزاري حول التسهيلات في مجال الطيران المدني، بهدف تعزيز خدمات النقل الجوي لضمان توفير خدمات طيران موثوقة وسلسة للجميع، وتوجيه السياسات العامة في المسائل الحيوية المتعلقة بالتسهيلات، بما يسهم في تحقيق هدف منظمة الإيكاو الاستراتيجي المرتبط بالأمن والتسهيلات.
