أعلن الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المدينة المنورة، عن إطلاق تجربة “على خطاه”، التي تحاكي الدرب التاريخي الذي سلكه النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” وصاحبه أبو بكر الصديق “رضي الله عنه” خلال الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وذلك اعتبارا من نوفمبر المقبل لمدة 6 شهور.
حيث يهدف الدرب إلى إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم من خلال تمكين المستفيدين من تتبع خطى النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته مع التركيز على الجوانب التاريخية والروحية للهجرة. وفقا لمنشور على حساب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية عبر موقع إكس
جاء ذلك خلال حفل تدشين تجربة على خطاه” الذي أقيم في جبل أحد بحضور المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه “GEA”، وعدد من الوزراء والمسئولين من الجهات الحكومية المعنية بهذا المشروع الكبير، وهي هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، وزارة الحج والعمرة، وزارة السياحة، الهيئة السعودية للسياحة، مركز برنامج جودة الحياة، برنامج ضيوف الرحمن، وشركة صلة التي ستساهم في العمل جنبا إلى جنب مع الهيئة العامة للترفيه (GEA)، في إنجاح هذه التجربة التي من شأنها أن تكون وجهة مهمة من الوجهات التي ستصبح مقصدا للسائحين من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان، أرحب بكم في هذه المدينة المباركة، مهجر النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، حيث أشرق فيها نور الهداية، وأضحت مهوى الأفئدة وملتقى القلوب.
وأضاف أنه قد أكرم الله هذه البلاد وأهلها وقيادتها بخدمة أطهر البقاع الإسلامية على وجه المعمورة، وتعد خدمة الحرمين الشريفين وعمارتها من أهم الأولويات التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد، وواجب يتفانون في أدائه تقربا إلى الله، وأداء لدورهم في خدمة الإسلام والمسلمين، واتخذت الدولة السعودية كافة الجهود.
وأكد أن المملكة سخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن، ومن بين ذلك التوسعات الكبرى للحرمين الشريفين وتطوير الخدمات بهما وتيسير أداء المناسك، وإدارة مواسم الحج والعمرة بكفاءة واقتدار.
وأشار إلى أن هذا المشروع يمتد على مسافة تتجاوز 470 كم، ويتيح للزوار فرصة مميزة لتتبع خطوات النبي الكريم “صلى الله عليه وسلم”، وزيارة المواقع التي ارتبطت بتلك الرحلة العظيمة، مستشعرين عبق التاريخ ومجد الرسالة، كما يسهم في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن، تجمع بين الأثر الإيماني العميق للهجرة، وتعكس جزءا من الثقافة الوطنية الأصيلة التي تميز شعب المملكة العربية السعودية.