ضربت عاصفة شتوية نادرة ولاية تكساس الأمريكية والساحل الشمالي الأمريكي لخليج المكسيك أمس الثلاثاء ما تسبب في إغلاق الطرق السريعة والمطارات وأدت إلى إصدار أول تحذير من عاصفة ثلجية في جنوب شرق تكساس وجنوب غرب لويزيانا.
ومن المتوقع أن تتناثر الثلوج الكثيفة والصقيع حول الجنوب العميق مع موجة من الهواء القطبي التي ستؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء شرق الولايات المتحدة إلى مستويات منخفضة جدا.
وتم إلغاء ما يقرب من ألفي رحلة طيران داخل الولايات المتحدة أو المغادرة إليها أو منها أمس الثلاثاء، مع تأخر حوالي 10 آلاف رحلة أخرى، وفقاً لموقع تتبع الرحلات الجوية “فلايت أوير دوت كوم”. وفي تكساس، أعلن كلا مطاري هيوستن عن تعليق العمليات الجوية اعتبارا من اليوم بسبب التوقعات بحالو الطقس الخطرة.
وتم إلغاء معظم الرحلات الجوية في مطار لويس أرمسترونج الدولي في نيو أورلينز، على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن المطار سيظل مفتوحا “طالما كانت الأحوال الجوية آمنة”. وتخطط معظم شركات الطيران لاستئناف عملياتها الطبيعية غدا الأربعاء.
وغطت الثلوج الساحل الشرقي في الوقت الذى كان فيه السكان من السهول الشمالية وحتى أطراف ولاية مين يعانون من درجات حرارة شديدة البرودة نتيجة لكتلة الهواء القطبي التي هبطت بالدرجات إلى ما دون المعدل الطبيعي. وكان من المتوقع أن تستمر الرياح الباردة القاسية حتى صباح اليوم الثلاثاء.
وقال المسؤولون إن شخصا واحدا توفي من البرد القارس في ولاية جورجيا. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن تساقط الثلوج قد يمتد من شمال جورجيا، مرورا بأتلانتا، إلى المناطق الجنوبية التي لم تكن معتادة على هذا الطقس.
وتأتي هذه الموجة الباردة الأخيرة نتيجة لتأثير الاضطراب في القطب الشمالي، حيث كانت عادة حلقة من الهواء البارد محاصرة في القطب الشمالي.
وكانت درجة حرارة هيوستن المتوقعة اليوم الثلاثاء حوالي سالب 8 درجة مئوية، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية، وهو ما يكفي لتجميد الماء في الأنابيب، مما يؤدي إلى تمدد الأنابيب وانفجارها .
