في خطوة لافتة لتعزيز السياحة في مدينة الإسكندرية، أُقيم الافتتاح التجريبي لممشى قلعة قايتباي التاريخية، الذي يعِد بتجربة سياحية فريدة تطل على مياه البحر المتوسط، وتضع الزوار في مواجهة مباشرة مع عبق التاريخ والإرث المعماري المتميز. ويأتي هذا المشروع ليعزز من دور القلعة كأحد أهم المعالم السياحية في مصر، حيث تشكل منذ بنائها في القرن الخامس عشر ميلاديًّا محطة جذب أساسية للسياح من جميع أنحاء العالم، لما تحمله من تاريخ عريق وموقع استراتيجي يربط بين الماضي والحاضر.
تعد قلعة قايتباي في الإسكندرية من أبرز المعالم السياحية التي تجسد تاريخ مصر وحضارتها البحرية. بُنيت القلعة في عهد السلطان الأشرف قايتباي في القرن الخامس عشر لتكون حصنًا ضد الغزوات البحرية، ويعد افتتاح ممشى القلعة خطوة مهمة نحو تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، إذ يمنح المشروع زائريه فرصة للاستمتاع بجمال البحر وأسرار المعمار الأيوبي.
يأتي مشروع الممشى ضمن سلسلة من الجهود التطويرية التي تهدف إلى تحسين تجربة الزوار؛ حيث يسهل هذا الممشى الجديد التجول على طول ساحة القلعة، ويوفر مساحات لالتقاط الصور التذكارية ويتيح تجربة بانورامية للمدينة والبحر، مما يزيد من جاذبية القلعة ويجعلها مقصدًا رئيسيًا للراغبين في استكشاف جمال الإسكندرية.
أهمية قلعة قايتباي في جذب السياح
تلعب قلعة قايتباي دورًا محوريًا في جذب السياح، نظرًا لموقعها المتميز في مدخل ميناء الإسكندرية الشرقي وتصميمها الذي يعكس براعة الهندسة العسكرية الإسلامية. وتُعد القلعة مركزًا رئيسيًا لإحياء الفعاليات الثقافية والمعارض، كما تمثل عنصرًا جاذبًا لهواة التاريخ والمعمار. إن الحفاظ على هذا الصرح التاريخي وتطوير مرافقه السياحية يسهم في تعزيز السياحة الثقافية والتراثية، ويعكس اهتمام الدولة بترميم وصيانة المعالم الأثرية.
آراء الزوار والخبراء
وقد أعرب عدد من الزوار عن إعجابهم بالتطويرات الجديدة، حيث تقول سارة محمد، إحدى الزائرات: “لقد أضاف الممشى تجربة فريدة، فمن الرائع أن تتمكن من السير بجوار البحر، والاستمتاع بأجواء قلعة قايتباي الفريدة.” كما يثني الخبراء في مجال السياحة على هذا المشروع، حيث يعتبره الدكتور أحمد النجار، خبير الآثار والسياحة، خطوة واعدة لإعادة إحياء السياحة في المنطقة، مشيرًا إلى أن “ممشى قلعة قايتباي سيصبح نقطة جذب رئيسية ستزيد من تدفق السياح وتعزز من مكانة الإسكندرية كوجهة سياحية”.
يمثل هذا المشروع بداية مرحلة جديدة لتطوير القلعة، ويؤكد على دورها المتجدد كمعلم سياحي حيوي في مصر.