بدأت امس الأربعاء، أولى الجلسات النقاشية التي تنظمها وزارة التراث والسياحة العمانية للشركات السياحية التي تستضيفها سلطنة عمان من الأسواق الأوروبية، وتشمل: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، المملكة المتحدة، إيرلندا، سويسرا، أسبانيا ودول الشمال، بالإضافة إلى عدد من الشركات المحلية العاملة في القطاع السياحي.
وأوضح بيان صحفي منشور على موقع وزارة التراث والسياحة العمانية، أن الجلسات النقاشية تضم أيضا ممثلي الجهات المعنية بالقطاع السياحي في سلطنة عمان وذلك على هامش فعالية “مرحبا أوروبا” التي بدأت خلال الفترة من 31 أغسطس وتستمر حتى 5 سبتمبر الجاري، وتم خلالها زيارة لبعض محافظات سلطنة عمان.
وتهدف فعالية “مرحبا أوروبا” إلى استقطاب 70 شركة سياحية من الأسواق الأوروبية والسعي إلى تعزيز العلاقات والتواصل بين شركاء القطاع السياحي المحلي ونظيراتها من هذه الأسواق، بالإضافة إلى الترويج عن المنتجات والتجارب السياحية والمنشآت الفندقية للشركات السياحية من هذه الأسواق.
وشهدت الجلسة النقاشية الأولى التي جاءت بعنوان “التوجهات العالمية للسياحة ومقارنتها بالتوجهات السياحية العمانية” والتي عقدت في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك بحضور عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة التي سلطت الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي، ومناقشة سبل الاستفادة منها لما يخدم مستهدفات وتطلعات وزارة التراث والسياحة لتطوير القطاع السياحي والترويج عن المقومات السياحية لسلطنة عمان.
وتحدث فيها كل من بسمة الميمان المديرة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية، الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عمان، شبيب بن محمد المعمري المدير العام للمشغل الوطني للسفر Visit Oman وهيثم بن محمد الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، أدار الجلسة النقاشية الدكتور حمد بن محمد المحرزي، عميد كلية عمان للسياحة. وتطرقت محاور الجلسات النقاشية إلى عدد من الجلسات، لتحديد الاحتياجات والاهتمامات الرئيسية للأسواق الدولية ومناقشة تفاعلية حول تطوير الباقات.
وتتواصل غدا الخميس 5 سبتمبر الجاري ثاني الجلسات النقاشية حيث سيتم عقد جلسة بعنوان “التخطيط الاستراتيجي والتعاون المستقبلي في القطاع السياحي” حيث ستناقش أوراق العمل “باقات الجولات السياحية المطورة في القطاع السياحي” بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية واجتماعات مشتركة بين ممثلي المؤسسات والمنشآت السياحية العمانية مع نظرائها من الشركات في السوق الأوروبية، وتسهم في مستقبلا في توقيع مذكرات تعاون واتفاقيات تعاون مشتركة، وتعريف الشركات بأهم المقومات السياحية في سلطنة عمان، والتعرف على أحدث التطورات في قطاع السياحة العمانية والمستجدات القادمة والعروض الترويجية الخاصة.
وأوضح هيثم بن محمد الغساني، مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، أن الجلسات النقاشية المصاحبة لفعالية “مرحبا أوروبا” والتي تعقد يومي الأربعاء والخميس تسلط الضوء على أبرز مستجدات القطاع السياحي المحلي والعالمي ومقومات الجذب السياحي والمفردات والمنتجات والأنماط السياحية الطبيعية والبيئية الثرية والمتنوعة لتكتمل هذه المقومات بالقيم الثقافية والحضارية التي تتمتع بها سلطنة عمان لتوفر تجربة سياحية عمانية وعربية أصيلة.
وأضاف الغساني أنه على مدى يومين ستسلط الجلسات الضوء على مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مميزة في أوساط السياح الأوروبيين والتسهيلات والخدمات والعروض التي تستهدف استقطاب السائح الأوروبي وتتوافق مع متطلباته واهتماماته.
وأشار إلى أن هذه الفعالية وما يصاحبها من جلسات نقاشية وتقديم أوراق عمل يساهم في التعريف بشكل أشمل وأوسع على المناطق ذات الجذب السياحي والتجارب السياحية والتعريف على المواقع التراثية والسياحية، وتعزيز الحركة السياحية إليها على مدار العام، في مختلف محافظات سلطنة عمان وتقديم صورة شاملة لهذه الشركات التي سينعكس دورها لاحقا في ترويجها لسلطنة عمان.
وأكد أن فعالية “مرحبا أوروبا” تعد إضافة قيمة للمساهمة في في تعزيز التعاون مع هذه الشركات لجذب السائحين من الأسواق المستهدفة وكذلك تساهم في تبادل تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات النظيرة لها في سلطنة عمان.
جدير بالذكر أن فعالية “مرحبا أوروبا” تأتي في إطار الجهود السياحية التي تبذلها وزارة التراث والسياحة في استقطاب الحركة السياحية من مختلف الأسواق السياحية وضمن خطة الوزارة الترويجية للعام الحالي، كما أن فعالية “مرحبا أوروبا” تأتي من ضمن الفعاليات التي تعول عليها الوزارة في مجال الترويج السياحي وتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية مهمة وفاخرة على الساحة العالمية.
