أخبار متنوعة

مصر تنجح في استرداد 3 قطع أثرية من هولندا تعود للعصر المتأخر

تسلمت السفارة المصرية في لاهاي بهولندا تمثال من الأوشابتي، وجزء من تابوت ملون، ورأس مومياء من العصر المتأخر، والتي أَثبتت التحقيقات خروجها من مصر بطريقة غير شرعية نتيجة الحفر خلسة وليس من أي متحف أو مخزن أو موقع أثري.

وعقدت مراسم التسليم في مقر السفارة في حضور مسئولي وزارتي الخارجية والعلوم والثقافة الهولنديتين، علاوة على مسئولي جهاز التفتيش على التراث الثقافي ووحدة الجرائم الثقافية في الشرطة الهولندية، وشهدت المراسم توقيع السفير حاتم عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة هولندا، مستندات تسلم القطع تمهيدا لسرعة نقلها إلى مصر.

وقد تمثلت الآثار المستردة في تمثال أوشابتي من الخزف لمتوفى يدعى أبيتحمس ينتمي إلى عصر الدولة الحديثة بين الفترة من الأسرة 26 إلى 30 ويعود تاريخه إلى ما بين عامي 664 و332 ق.م، وأجزاء من تابوت خشبي عليها نقوش تصور الإلهة إيزيس يعتقد في انتمائها إلى الأسرة 26 أو 27، ويعود تاريخها إلى ما بين عامي 663 و504 ق.م، ورأس مومياء مجهولة يعتقد أنها لمتوفي من الحقبة الهيلينية بين عامي 170 و45 ق.م.

وقد تم مصادرة تمثال الأوشابتي وأجزاء التابوت اللذين تسلمتهما السفارة المصرية بمعرفة جهاز التفتيش على التراث الثقافي والشرطة الهولندية بعدما تبين عدم توافر مستندات بشأنها والاشتباه في خروجها من مصر بشكل غير شرعي، فيما قام أحد المواطنين الهولنديين بتسليم رأس المومياء التي كانت بحوزته إلى الشرطة الهولندية بعدما آلت إليه بالوراثة عن أسرته وذلك في إطار وعيه بأهمية الحفاظ على الممتلكات الثقافية ورد الآثار إلى دولها الأصلية، وهو ما كان محل تقدير من السفارة والسلطات الهولندية. وفقا للصفحة الرسمية للسفارة المصرية في لاهاي على موقع “فيسبوك”.

ويأتي استرداد وتسليم هذه القطع في إطار جهود الدولة المصرية لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي لعبته وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية ومكتب النائب العام المصري في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة، وفي إطار التعاون الثنائي بين مصر وهولندا، إلى جانب الدعم الكبير الذي قدمته السلطات الهولندية لضمان عودة هذه القطع إلى موطنها الأصلي.

وصرح الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأنه تم ضبط هذه القطع داخل أحد محال بيع للآثار والأنتيكات في هولندا، حيث قامت السلطات الهولندية بالتعاون من السلطات المصرية بالتحقيقات اللازمة، والتي انتهت إلى تسلم مصر لهذه القطع واستعادتها إلى أرض الوطن.

وأكد على أن هذا الحدث يضاف إلى سجل الإنجازات غير المسبوقة على صعيد العلاقات الثنائية المصرية الهولندية في مكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية وتهريب الآثار، حيث إن التراث الثقافي يمثل إرثا مشتركا للبشرية جمعاء.

ومن جانبه، أوضح شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة تعود للعصر المتأخر، وتشمل تمثال من الأوشابتي من الخزف الأزرق عليه بعض النقوش لألقاب المتوفي، وجزء من تابوت خشبي مزين بنقوش للمعبودة الحامية إيزيس على رأسها علامة الكرسي المميزة، ورأس مومياء في حالة جيدة من الحفظ تظهر عليها بقايا الأسنان والشعر. وأشار إلى أن مصر نجحت في استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية في الفترة من 2014 وحتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى