السياحه العالمية

هرباً من الحر.. عدد لافت من سياح أوروبا الجنوبية يقصدون الدنمارك

بينما تشتد موجة الحر في جنوب أوروبا، توفر درجات الحرارة المعتدلة في الدنمارك وساعات النهار الطويلة ملاذاً مثالياً للكثيرين هرباً من حرارة الصيف الحارقة.

وفقًا للتقرير الذي نُشر مؤخرًا من معهد الأرصاد الجوية الدنماركي الرسمي، بلغ متوسط درجة الحرارة الوطنية لشهر تموز/ يوليو 16.2 درجة مئوية.

أما بالنسبة لدول جنوب أوروبا، فإن درجات الحرارة المرتفعة شكّلت معاناة حقيقية لسكان تلك البلاد.

فقد عانت إيطاليا من موجات حر شبه مستمرة منذ منتصف تموز/ يونيو الماضي، حيث شهدت أجزاء من البلاد درجات حرارة قياسية تجاوزت 40 درجة مئوية.

كما واجهت فرنسا ارتفاعاً بدرجات الحرارة وصلت إلى أكثر من 30 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.

يتدفق السياح من جميع أنحاء جنوب أوروبا إلى منطقة نيهافن الشهيرة في كوبنهاغن ذات المناخ البارد.

ذهبت ساغراريو، المقيمة في مدريد، في جولة على متن سفينة سياحية في الدنمارك مع ابنتها.

قالت صوفيا ابنة ساغراريو: ”في مدريد، عانينا من موجة حرّ لمدة ثلاثة أسابيع متتالية مع درجات حرارة لا تقل عن 30 درجة مئوية كحد أدنى و40 درجة مئوية كحد أقصى”.

وقد لاحظت كوبنهاغن، التي تقدم خدماتها عادة للسياح من شمال أوروبا والولايات المتحدة، زيادة كبيرة في عدد الزوار من جنوب أوروبا، ما انعكس إيجابياً على العائدات السياحية.

يُعد جنوب نيوزيلندا، الذي يبعد حوالي 80 كيلومتراً عن كوبنهاغن، وجهة مميزة لأولئك الذين يبحثون عن عطلة صيفية باردة.

قال أحد أصحاب الفنادق فيليب راسموسن: ”بدأ عدد النزلاء القادمين من جنوب أوروبا إلى الدنمارك بالارتفاع منذ حوالي ثلاث سنوات، ولكن هذا العام ارتفع عددهم ربما من 5 في المائة إلى 30-35 في المائة”.

وأشار إلى أن هناك ارتفاع ملحوظ في عدد الزوار من فرنسا وجنوب سويسرا وإيطاليا وإسبانيا.

وأضاف: “السبب هو موجات الحرارة في بلادهم وفق ما يقول الزوار”.

يقول مختصو السياحة في الدنمارك إن التدفق الجديد من السياح لا يأتي من جنوب أوروبا فحسب، بل من أجزاء أخرى من شمال أوروبا مثل هولندا وبلجيكا.

في ذروة الصيف، لا تغيب الشمس في الدنمارك حتى حوالي الساعة العاشرة مساءً، مما يمنح الزائرين ساعة إضافية تقريباً من ضوء النهار مقارنة بإيطاليا على سبيل المثال.

وفقًا لبيانات منظمة السياحة الرسمية في الدنمارك، ارتفع عدد السياح الإيطاليين والفرنسيين الذين يزورون العاصمة في شهر تموز/ يونيو بنسبة 23%، من حوالي 49,000 سائح في عام 2019 إلى ما يقرب من 60,000 سائح في عام 2024.

وقد حطمت كوبنهاجن مؤخرًا أرقامًا قياسية في عدد ليالي المبيت مع اكتساب المدينة شعبية.

ومع ذلك، تقول منظمة ”كوبنهاجن الرائعة“ إن هذا الاتجاه المحطم للأرقام القياسية لا يمكن أن يُعزى إلى المناخ البارد، ولكن بفضل الثقافة والمطبخ في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى