أخبار متنوعةتصريحات رسمية

السفيرة الأمريكية بالقاهرة: إنفاق 140 مليون دولار للحفاظ على الآثار المصرية خلال 30 عاما

 صرحت السفيرة هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، بأن الحكومة الأمريكية أنفقت نحو 140 مليون دولار على مشروع الشراكة المصرية الأمريكية في قطاع السياحة والتراث الثقافي، على مدار نحو 30 عاما منذ عام 1995م، وأضافت أنه تم استثمار هذه المبالغ الكبيرة لإعادة ترميم المواقع الأثرية والتراثية في مصر للحفاظ على الآثار المصرية، والتي تعد مسئولية نتشاركها سويا.

وأعربت السفيرة الأمريكية عن سعادتها البالغة لتواجدها اليوم في المكان التاريخي العظيم، وهو بيمارستان السلطان المؤيد شيخ بالقاهرة التاريخية، ولفتت إلى أن الإرث الثقافي الذي تعبر عنه القاهرة التاريخية لا يمكن إنكاره كما أنه يثبت أن مصر هي أم الدنيا.

وأكدت على المسئولية المشتركة لضمان استمتاع الأجيال القادمة بالتاريخ والحضارة، وأشارت إلى تقديم الحكومة الأمريكية بكل فخر كامل التعاون الدعم لمصر، بما يساهم في تحقيق جهود ومساعي مصر للحفاظ على إرثها الثقافي وآثارها العريقة.

وأشارت إلى ما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من موارد كثيرة لإعادة ترميم وتأهيل المواقع الأثرية المصرية لتعزيز الإرث الثقافي والتنوع الثقافي المصري، موضحة أن مصر كانت أول دولة توقع على اتفاقية ثقافية ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016.

وأوضحت أن اليوم يتم الاحتفال بالاستثمارات الأمريكية بالقاهرة التاريخية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، مشيرة إلى أنه تم من خلال هذا التعاون تطوير حافظة الاستثمار في تطوير المواقع الأثرية في مصر لتعزيز السياحة الثقافية والحفاظ على الآثار المصرية وإعادة استخدامها وتأهيلها، مضيفة أن هذه الشراكة والتعاون حققوا نجاحا كبيرا، حيث تم إزالة 40 طن من الأتربة من منطقة السلحدار وتأهيل المنطقة المحيطة من خلال مجهودات الترميم التي تمت بها لتكون جاهزة لاستقبال السائحين والزائرين، لافتة إلى أن أغلبية العاملين في هذا المشروع كانوا من السيدات.

وأضافت أن القاهرة التاريخية هى قطاع يعبر عن الاستثمارات السياحية المصرية وما تم من أعمال تطوير سيساهم في أن تصبح مصر دولة منافسة في السياحة الثقافية، وأوضحت أن ترميم هذا الموقع الذي سيصبح قلب التنمية المجتمعية والسياحية والثقافية سيجذب الاستثمارات والمستثمرين وكذلك استعادة المهارات المصرية والأعمال اليدوية وريادة الأعمال والرواد الجدد الذين يعززون من التجربة السياحية والثقافية.

كما أعربت عن تطلعها لرؤية هذه المنطقة وهى تستعيد رونقها من جديد، وأشارت إلى أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية شركاء استراتيجيين يحرصون على الاستثمار في البلدين سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لكل من ساهم في هذا المشروع وانجاحه من الشركاء من الحكومة المصرية وجهات القطاع الخاص والشركاء التنفيذين والإدارة المتكاملة ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجتمع المحلية وجهودهم في إرساء نموذج التنمية المستدامة.

وفي سياق متصل، أعرب مدير عام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر USAID، عن سعادته بالتعاون القائم مع مصر منذ عام 1995، لافتا إلى أنه تم ضخ ملايين الدولارات للاستثمار داخل قطاع السياحة الثقافية في مصر، والتعاون في ترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية في الإسكندرية والأقصر وأسوان وغيرها من المواقع الأثرية على مستوي الجمهورية، مؤكدا على سعيهم المستمر من خلال  مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT إلى تطوير والمواقع الأثرية والتجربة بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى