السياحه العالمية

أعمال الشغب تهدد بانهيار موسم السياحة فى بريطانيا

 انتشرت موجة من الخوف في أوساط العاملين بالقطاع السياحي في بريطانيا، وذلك بسبب استمرار أعمال الفوضى والشغب والعنف والتي يُمكن أن تؤثر سلباً على تدفق السياح إلى البلاد، كما أنها من الممكن أن تؤدي الى انهيار الموسم السياحي الحالي، حيث عادة ما يتدفق مئات الآلاف من السياح على بريطانيا خلال شهر أغسطس الذي يشهد درجات حرارة مرتفعة وساعات طويلة في النهار.

وتشهد بريطانيا موجة من أعمال الشغب والعنف منذ نحو أسبوع ينظمها عناصر من اليمين المتطرف، حيث تم تسجيل العديد من حوادث الاعتداء خلال اليومين الماضيين والتي استهدفت أشخاصاً من أصول أفريقية أو ملامح آسيوية، كما تطورت خلال يومي السبت والأحد إلى مهاجمة عدد من المحلات التجارية المملوكة لمهاجرين أو بريطانيين من أصول أجنبية.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحافي الأحد عزم حكومته على “عدم السماح بانتهاك القانون والنظام في شوارع البلاد”، وقال: “نحن دولة لن تسمح بنشر الخوف وزرع الانقسام والكراهية في مجتمعنا، ولن نسمح بانتهاك القانون والنظام في شوارعنا تحت أي ظرف كان”. وأشار ستارمر إلى أن المتطرفين اليمينيين هاجموا المساجد وأدوا التحية النازية.

وسرعان ما أصدرت ماليزيا تحذيراً أمنياً لمواطنيها وطلبت منهم عدم السفر الى بريطانيا بعد الحوادث التي استهدفت مسلمين وأجانب في أكثر من موقع خلال الأيام القليلة الماضية.

وحثت وزارة الخارجية الماليزية الأشخاص الذين يعيشون في بريطانيا أو يزورونها على “الابتعاد” عن مناطق الاحتجاج و”البقاء يقظين”. كما شجعتهم بشدة على التسجيل لدى المفوضية العليا في لندن “لتلقي المعلومات والمساعدة في الوقت المناسب”.

وقال منشور من حساب حكومي رسمي إنه “يراقب الوضع عن كثب”. وتابعت الحكومة الماليزية: “نحث الماليزيين المقيمين في بريطانيا أو المسافرين إليها على البقاء بعيداً عن مناطق الاحتجاجات، والبقاء يقظين واتباع آخر التحديثات والإرشادات المقدمة من السلطات المحلية”.

ويأتي هذا بعد أن حثت السفارة الإندونيسية في لندن مواطنيها على زيادة يقظتهم في أعقاب أعمال الشغب في مدينة سندرلاند يوم الخميس الماضي.

وكانت العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا والدنمرك، قد أصدرت نصائح سفر لمواطنيها عندما اندلعت أعمال الشغب في إنجلترا في صيف العام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى