أكد عدد من الوكلاء السعوديين والفنادق في كل من مكة والمدينة المنورة استعدادهم لاستقبال المعتمرين المصريين، ويترقبون صدور ضوابط موسم العمرة 1446هـ، لبدء إبرام التعاقدات مع شركات السياحة المصرية، حيث تعتبر مصر من أهم الدول التي يأتي منها المعتمرين، وتحتل المركز الثاني عالميا. وذلك على هامش المشاركة في فعاليات معرض الملتقى الدولي للسياحة العربية والعمرة في دورته الـ 23 الذي أقيم في القاهرة خلال الأسبوع الماضي.
في هذا السياق، قال وائل الجزار مدير إدارة المبيعات والتسويق بشركة “رحلتي” بمكة المكرمة، إن مصر من أهم الروافد المصدرة للعمرة ومن الأسواق المستهدفة للفنادق في المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن مصر تعتبر من أكبر 5 أسواق في السياحة الدينية بالمملكة، موضحا أنه رغم الأزمات التي تمر بها اقتصاديا إلا أنه سوق واعد نظرا لأنه بيصدر فئات متنوعة من المعتمرين، بداية من حجوزات الـ VIP صف أول على الحرم، مرورا بمستوى 4 و3 نجوم والاقتصادي الذي قد يبعد عن الحرم.
وأشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الفنادق الفاخرة يتجه المعتمرون المصريون إلى المستوى الاقتصادي بكثافة، والذي يتراوح سعر الغرفة الاقتصادية من 200 إلى 300 ريال سعودي، لافتا إلى أن سعر الغرفة مستوى 4 نجوم صف أول على الحرم يتراوح من 600 إلى 700 ريال سعودي، أما متوسط أسعار فنادق 5 نجوم تبدأ من 700 ريال للغرفة الدبل، لافتا إلى أن أسعار الغرف في بعض الفنادق قد تصل إلى 70 ريالا حسب بعد المسافة عن الحرم.
وكشف مدير إدارة المبيعات والتسويق بشركة رحلتي بمكة المكرمة، أن أسعار الفنادق في مكة ارتفعت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، في جميع التعاقدات سواء طولة أو قصيرة الأجل، مضيفا أن الشركة تقدم خدماتها للمعتمرين من خلال 15 فندقا تقوم بتشغيلها في مكة المكرمة من مختلف المستويات.
وأوضح أن ضوابط موسم العمرة السابقة التي وافقت على فتح مسافات الحد الأقصى للفنادق لمسافة تصل إلى 4 كم بدلا من أقل من 2 كم، ساهم في فتح المجال للتعاقد على فنادق أكثر بأسعار مناسبة بجودة خدمات أعلى.
ومن جانبه، قال محمد عبد القادر مدير إدارة المبيعات والتسويق لفنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة بمجموعة إيلاف السعودية، إن فنادق مكة على استعداد تام لاستقبال المعتمرين المصريين مع بدء موسم العمرة في مصر بعد إعلان الضوابط من قبل وزارة السياحة، لافتا إلى إشغالات الفنادق مرتفعة من العمرة المحلية داخل المملكة ومن بعض الأسواق الآسيوية أبرزها إندونيسا وماليزيا وأوزبكستان، مما ساهم في وصول متوسط الإشغال إلى 90%.
وأوضح عبد القادر، أنه فيما يتعلق بأسعار موسم العمرة الجديد 1446هـ، لم يتم تحديدها بالنسبة للسوق المصري حاليا، لأن هذا الإجراء يعتمد على إعلان الضوابط وحجم العمرة من الأسواق العالمية، وبناء عليه سوف تحدد أسعار تعاقدات المعتمرين المصريين، مشيرا إلى أن السياسة التسعرية تكون مرنة وتتغير وفقا لآيات السوق (العرض والطلب).
وفي سياق متصل، أوضح سامي غالب المدير التنفيذي لشركة واحة المسك الفندقية السعودية، أن تقدم واحة المسك جميع الخدمات من إقامة ونقل وتأشيرة عمرة، بالمستوى 3 نجوم الاقتصادي وهو الأكثر طلبا وخاصة من السوق المصري، مشيرا إلى القفزة في عدد المعتمرين من أنحاء العالم نتيجة تعدد التأشيرات السعودية التي تسمح بأداء العمرة.
وقال غالب، إنه لا يتوقع زيادة الأسعار بشكل عام، لأن هذا القرار يعتمد على ظروف كل سوق من حيث حجم الطلب مقابل المعروض من الغرف الفندقية وخدمات النقل، مضيفا أن فنادق مكة تتميز بأسعارها التي تناسب الجميع.
وأكد على أن السوق المصري من الأسواق الكبيرة للسعودية في العمرة، وتساهم في ارتفاع تشغيل الفنادق والخدمات الأخرى، وكانت مصر قبل أزمة كورونا السوق الثاني في المملكة من حيث عدد المعتمرين.
وأشار المدير التنفيذي لشركة واحة المسك الفندقية، إلى أن هناك توجه كبير لنشاط الشركة إلى السياحة وليس العمرة فقط من خلال التوسع في إدارة فنادق بكل من جدة والرياض والطائف، لافتا إلى أن الشركة تدير حاليا 17 فندقا في مكة المكرمة، وحديثا تم التعاقد على فندق في جدة وآخر في الطائف، وجاري التعاقد على فندق آخر في العاصمة الرياض.
