أخبار متنوعة

نائبة وزير السياحة المصري تستعرض محاور مشروع “دمج صون التنوع البيولوجي في قطاع السياحة في مصر”

نيابة عن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، شاركت يمنى البحار نائب الوزير، في الاحتفالية التي نظمتها وزارة البيئة أمام بحيرة القاهرة بالفسطاط، وافتتحتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وذلك بمناسبة انتهاء تنفيذ أنشطة مشروع “دمج صون التنوع البيولوجي في قطاع السياحة في مصر” (MBDT) ، والذي تم تنفيذه بالتعاون والتنسيق بين وزارتي السياحة والآثار، والبيئة ممثلة في جهاز شئون البيئة (EEAA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF).

وذلك بحضور اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، وأليساندرو فراكاسيتي الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج صون التنوع البيولوجي بقطاع السياحة في مصر. كما شاركت في الحضور الدكتورة نشوى طلعت مستشار وزير السياحة والآثار للسياحة المستدامة، والدكتورة سها بهجت مستشار وزير السياحة والآثار لشئون التدريب.

وأشادت يمنى البحار، في كلمتها، بالمشاركة في الاحتفال بالانتهاء من هذا المشروع الهام، الذي يأتي معبرا عن أحد أهم الملفات ذات الأولوية التي تتبناها وزارة السياحة والآثار، وتحقيقا لمساعي الوزارة في التوافق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

وأضافت أن تنفيذ هذا المشروع جاء بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي في تنمية وإدارة قطاع السياحة، وخفض التأثيرات السلبية للبنية التحتية لهذا القطاع على الموارد الطبيعية، ووضع تصنيف لـ “السياحة المسئولة”، ودعم مصر كوجهة عالمية للسياحة البيئية.

وتحدثت يمنى البحار عن استراتيجية وزارة السياحة والآثار خلال المرحلة القادمة، والتي ترتكز على العمل على تحقيق “الأمن الاقتصادي السياحي” بما يحقق استدامة النشاط السياحي والأثري بمنظور شمولي لكل أوجه الاستدامة.

واستعرضت نائب الوزير محاور العمل المشترك التي شملها هذا المشروع، وتضمنت وضع الخطط التنفيذية لتطبيق منظومة التصاريح بالمحميات الطبيعية وتقييم الفرص الاستثمارية بها، وإطلاق الحملة الوطنية Eco-Egypt للترويج للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية التي تقدم تجربة سياحية غير تقليدية، موضحة أن هذه الحملة سلطت الضوء على الكنوز الطبيعية التي تزخر بها مصر، علاوة على التراث الثقافي الثري للسكان المحليين للمحميات الطبيعية.

وأضافت أن المشروع تضمن أيضا إطلاق علامة Green Fins وإدماجها رسميا في قطاع الغوص والأنشطة البحرية، وذلك بهدف حماية الشعاب المرجانية والحياة البحرية، بجانب إعداد الدليل الإرشادي لإنشاء وتشغيل النزل البيئية في مصر (Eco-Lodges)، وصدور قرار وزاري بإضافة تصنيف جديد إلى تصنيفات المنشآت الفندقية وهو “الفندق البيئي”، واعتماد معايير التشغيل لهذا النوع من المنشآت الفندقية، وهو ما سوف يسهم في تعزيز منتج السياحة البيئية.

وأشارت إلى أنه تم إعداد مجموعة من الأدلة الإرشادية الأخرى في عدة مجالات، ومنها على سبيل المثال: إدارة المخلفات الطبية المتولدة من المنشآت الفندقية والسياحية، وأفضل ممارسات السلوك البيئي وإدارة الموارد في مرفق قطاع السياحة، وأفضل الممارسات للمطاعم.

وأوضحت أن ما تم استعراضه من أنشطة تمت في إطار هذا المشروع ما هو إلا نقطة البداية في مسيرة وزارة السياحة والآثار نحو إرساء وترسيخ قيم ومبادئ الاستدامة في قطاع السياحة الذي يعد أحد روافد الاقتصاد القومي، مؤكدة على أن مسئولية الحفاظ على استدامته من خلال الحفاظ على أصول التراث الطبيعي والثقافي، وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي يعد مهمة قومية لضمان تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي بكافة أوجهه، وهي المسئولية التي تعتزم الوزارة الاستمرار في تحملها، وتعظيم أوجه التعاون المشترك مع وزارة البيئة من أجل تحقيق الأهداف.

وفي ختام كلمتها، أعرب البحار عن تطلع الوزارة إلى مزيد من التعاون مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مشروعات مماثلة تسهم في تطبيق المعايير الدولية للسياحة المستدامة والمسئولة، خاصة في ظل تنامي اتجاه تفضيل المقاصد السياحية التي تهتم بالحفاظ على البيئة عالميا. وفقا لبيان وزارة السياحة والآثار اليوم.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة في مصر، يعد أحد أهم المشروعات التي عملت عليها الوزارة، نظرا لما يحققه من ترابط بين البيئة والسياحة والإنسان وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال حوكمة القطاعين البيئي والسياحي وطرح قضايا حسن إدارة الموارد الطبيعية في القطاع السياحي، والذي يعد قطاع اقتصادي حيوي في مصر وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.

وأضافت وزيرة البيئة أن مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة استطاع ربط الأنشطة والممارسات السياحية للأفراد بالمحميات ولحماية البيئة وليس فقط بالمنشآت، وهو ما انعكس على خلق منتج سياحي بيئي بمستوى عالمي، بالإضافة إلى كونه استطاع إحداث نقلة نوعية بالسياحة البيئية كمنتج مميز مع دمج المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية كشركاء رئيسيين لحماية التراث الثقافي والبيئي الخاص بهم وجعله منتج سياحي فريد.

ولفتت إلى أن منتج السياحة البيئية هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية مشيرة إلى دور المشروع وما قام به في دعم الحفاظ على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والتي أثبتت الدراسات أنها تعد آخر الشعاب المرجانية تأثرا بالتغيرات المناخية، مما يعطي قيمة مضافة للسياحة البيئية بمصر ويعزز الاقتصاد القومي.

وأوضحت وزيرة البيئة أن إنجازات المشروع شملت أيضا التنمية البشرية داخل القطاع السياحي بالتعاون مع غرفة الغوص واتحاد الغرف السياحية، والتي قدمت الدعم لتعزيز الممارسات البيئية بالقطاع السياحي.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية دور المجتمع المحلي والذي يعد البطل الحقيقي لجميع أعمال التطوير بالمحميات وبقطاع السياحة البيئية، ولفتت إلى أن المجتمع المحلي بتراثه الثقافي والبيئي وحرفه اليدوية ومما يتضمنه من أطعمة وأزياء وأغاني هو ما يشكل منتج سياحي مصري فريد ومميز.

وأعلنت وزيرة البيئة أننا سنستكمل كل تلك الجهود من خلال مشروع جرين شرم بالتعاون مع محافظ جنوب سيناء، والذي دعا القطاعين البيئي والسياحي والعاملين بهما إلى تقديم المقترحات لتطوير هذا القطاع الهام.

وفي السياق ذاته، أكد أليساندرو فراكاسيتي، الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، في كلمته  علي اهمية مشروع دمج التنوع البيولوجي فى السياحة بمصر والذي تم تمويله لمدة 4 سنوات من قبل مرفق البيئة العالمي ووزارة البيئة المصرية.

وأضاف أن المشروع حقق العديد من الإنجازات بملف السياحة البيئية والتي تعد أمرا حيويا لتعزيز الحفاظ على البيئة، حيث إنها تمثل طريقة مستدامة لتطوير السياحة التي تحترم البيئة ومواردها الطبيعية وتحافظ عليها من خلال جذب الزوار إلى المناطق الطبيعية، ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتشجع على حماية الأنواع والموائل المهددة بالانقراض، مما يضمن الحفاظ على هذه الكنوز الطبيعية للأجيال القادمة مع تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة، وخاصة للمجتمعات المحلية  كذلك  خلق فرص العمل، وتولد مصادر الدخل، وتعزز سبل العيش المستدامة. وفقا للبيان المنشور على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على موقع “فيسبوك”.

كما استعرض المهندس محمد عليوة مدير المشورع، إنجازاته على المستوى الوطني بما يدعم رؤية مصر 2030، وذلك من خلال عدة عروض تقديمية ومحتويات إعلامية مختلفة، باعتبارها واحدة من الإنجازات الرئيسية للمشروع، حيث تم تسليط الضوء على حملة “إيكو إيجيبت”، وهي الحملة الوطنية لترويج السياحة البيئية داخل محميات مصر التابعة لوزارة البيئة وبدعم مع البنك الأهلي المصري كراعي استراتيجي للحملة، والتي تمت على مدار 3 سنوات.

وعلى جانب آخر، قامت وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء بجولة تفقدية لمعرض المنتجات الحرفية والتراثية والتعرف على التاريخ التراثي للسكان المحليين والتعرف على أرائهم ومقترحاتهم باعتبارهم جزء أساسي من عمليات التطوير داخل المحميات الطبيعية.

جدير بالذكر أن الاحتفالية تتضمن تقديم مأكولات ومشروبات وعروض فلكلورية والحرف اليدوية التي تم تقديمها من قبل المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية، وذلك بهدف تسليط الضوء على التراث الطبيعي والثقافي الغني بتلك المجتمعات في مصر.

وخلال الاحتفالية، تم تكريم عدد من الوزارات والمحافظات والجهات المعنية على جهودها والتعاون المشترك مما ساهم في إنجاح هذا المشروع، من بينها وزارة السياحة والآثار، حيث تسلمت التكريم الدكتورة نشوى طلعت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى