نقص تسليم الطائرات الجديدة من “بوينغ” و”إيرباص” يهدد رحلات الطيران
بينما تعتمد شركات الطيران الكبرى على إيرباص لتعويض النقص في التسليمات من بوينغ التي تعاني من تراجع الثقة بعد الحوادث المتكررة في طائراتها، إذ أعلنت إيرباص يوم أمس عن تخفيض توقعاتها للأرباح وعدد الطائرات المستهدف تسليمها لهذا العام، بسبب استمرار مشاكل سلسلة التوريد المكونات الضرورية.
وسلمت “بوينغ” في الربع الأول من هذا العام 83 طائرة فقط، وهو أدنى مستوى منذ 2021، وهو ما يقارن مع 157 طائرة في الربع الرابع من العام الماضي، و105 طائرات في الربع الثالث، وفي الثاني 126 طائرة، و130 في الربع الأول من العام الماضي.
وقالت الشركة إنها تبطئ إنتاجَها لتحسين مراقبة الجودة.
فيما كانت تُسلم قبل 2018 أي قبل حوادث تحطم الطائرات بين 700 إلى 800 طائرة سنويا.
وسلمت العام الماضي نحو 518 طائرة فقط، وهذا العام من غير المتوقع أن تتجاوز التسليمات 400 طائرة.
وأجبر تراجع عدد تسليمات بوينغ الكثير من شركات الطيران مثل “لوفتهانزا” و”رايان إير” والخطوط الجوية الأميركية – “أميركان إيرلاينز” على تخفيض بعض الرحلات الدولية حتى عام 2025.
من جهتها صرحت “طيران الإمارات” على لسان رئيسها التنفيذي بأنها غير راضية عن التأخير في تسليم الطائرات، وأعرب كذلك الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي عن قلقه من تأخر تسليم الطائرات من بوينغ.
يأتي هذا في وقت يبلغ فيه الطلب على طائرات إيرباص مستوى قياسيا. وتتوقع الشركة الآن تسليم 770 طائرة هذا العام، انخفاضًا من هدفها السابق البالغ 800 طائرة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للأعمال في WEGO، مأمون حميدان، إن بوادر تأخر تسليمات الطائرات بدأت تظهر فعليا، حيث أعلنت شركة طيران في أستراليا وقف إطلاق رحلات طويلة المدى بسبب تأخير استلام الطائرات من إيرباص، ولذلك التأثير موجود وينعكس في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.
وأوضح حميدان، في مقابلة مع “العربية Business”، أن انعكاس زيادة الأسعار تراوح بين 3 إلى 3.5% في زيادة أسعار تذاكر الطيران خلال فصل الصيف الحالي، مقارنة بالربع الأول والثاني من 2024، وذلك بجانب الزيادة في الأسعار نتيجة عوامل أخرى منها ارتفاع أسعار الوقود.
