إدارة الطيران الفيدرالي: سنواصل محاسبة “بوينغ” على مشكلات السلامة والجودة

 قال مدير الإدارة الفيدرالية للطيران بالولايات المتحدة، مايك ويتكر، الخميس، إن الهيئة ستواصل محاسبة شركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات فيما يتعلق بمشكلات السلامة ومراقبة الجودة.

وذكرت الإدارة الفيدرالية للطيران في بيان لها أن ذلك جاء خلال اجتماع لمدة 3 ساعات عقده ويتكر مع الرئيس التنفيذي لبوينج ديفيد كالهون جرى خلاله مراجعة خريطة الطريق التي قدمتها الشركة لمناقشة خطوات تطبيق إجراءات السلامة.

وأكدت الإدارة أنها “ستواصل محاسبة شركة بوينغ بعد مراجعة خارطة طريقها لإصلاح مشكلات السلامة النظامية ومراقبة الجودة”، وفقا لصحيفة الوطن الكويتية.

وأوضحت أن “خارطة الطريق هذه تعد ضرورية لإعادة ضبط ثقافة السلامة في شركة بوينج، بالإضافة إلى معالجة نتائج التدقيق الخاص الذي أجرته إدارة الطيران الفيدرالية وتقرير لجنة مراجعة الخبراء”.

وتعني الإجراءات الجديدة استمرار قرار الإدارة منع شركة بوينغ من توسيع إنتاج طائرات بوينج ماكس الذي جرى اتخاذه نهاية يناير الماضي في ظل مشاكل السلامة التي يعانيها هذا النوع من الطائرات.

كانت الإدارة الفيدرالية للطيران قد أمرت بوقف تحليق 171 طائرة بوينج طراز 737 ماكس 9 بعد حادثة وقعت في الخامس من يناير الماضي عندما سقط باب إحدى الطائرات من هذا الطراز أثناء التحليق.

وألغت شركات الطيران الأميركية مئات الرحلات الجوية بسبب هذا القرار.

وفي نهاية فبراير الماضي، قالت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، إنها أبلغت شركة بوينغ أنه يجب عليها تطوير خطة عمل شاملة لمعالجة قضايا مراقبة الجودة النظامية “في غضون 90 يوماً”، بعد اجتماع مع الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات ديف كالهون.

وقال مايك ويتاكر، مدير إدارة الطيران الفيدرالية، في بيان: “يجب على “بوينج” أن تلتزم بتحسينات حقيقية وعميقة. إن إجراء تغيير أساسي سيتطلب جهداً متواصلاً من قيادة بوينج، وسنحاسبهم في كل خطوة على الطريق”.

وسارعت شركة بوينج إلى شرح وتعزيز إجراءات السلامة، بعد انفصال لوحة الباب خلال رحلة يوم 5 يناير على متن طائرة خطوط ألاسكا الجوية 737 ماكس 9 الجديدة، ما أجبر الطيارين على القيام بهبوط اضطراري، بينما تعرض الركاب لثقب كبير على ارتفاع 16000 قدم فوق سطح الأرض.

وقال ويتاكر إن خطة بوينغ يجب أن تتضمن نتائج تدقيق خط الإنتاج الذي أجرته إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) والنتائج التي توصلت إليها تقرير لجنة مراجعة الخبراء الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وزار ويتاكر مصنع بوينج في رينتون بواشنطن، حيث سيتم إنتاج خط 737 ماكس في 12 فبراير.

يعد حادث خطوط ألاسكا الجوية ثاني أكبر أزمة لشركة بوينج في السنوات الأخيرة، بعد حوادث تحطم طائرات ماكس في عامي 2018 و2019 قتل 346 شخصا. أدى ذلك إلى وقف تشغيل طائرات 737 ماكس 20 شهرًا أضرت بسمعة “بوينج”.

وقد أعرب المسؤولون التنفيذيون في صناعة الطيران عن إحباطهم من مراقبة الجودة في بوينج.