أعلنت وزارة التراث والسياحة عن طرح منافسة لتطوير وإدارة وتشغيل سوق البليد بمنتزه البليد الأثري بمحافظة ظفار والذي يعد من أبرز المواقع التراثية في محافظة ظفار.
ودعت الوزارة الشركات المتنافسة إلى تقديم تصوراتها لتشغيل الموقع متضمنة دراسة الموقع من الناحية السياحية والجدوى الاقتصادية وإعداد وتحديد النشاطات الملائمة وفق مخطط شامل للموقع، مع تحديد الاحتياجات والاستخدامات والتوظيف المناسب لمكونات الموقع وعناصر الجذب الرئيسة، مع دراسة آلية تفعيل الموقع في الفعاليات الثقافية.
وتواصل وزارة التراث والسياحة تنفيذ المشروعات التنموية بمحافظة ظفار في القطاع السياحي بالتعاون مع الشركاء من الوحدات الحكومية والقطاع الخاص، بهدف استغلال وتطوير المواقع الطبيعية في المحافظة التي تُعد من الوجهات السياحية المستدامة طوال العام.
ويُعد موقع البليد الأثري في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، من بين أهم المواقع الأثرية في السلطنة، نظرا للمكانة التي كان يتمتع بها على مدى التاريخ وماضيه الضارب في القدم. وتحوّل الموقع التاريخي المهم إلى قبلة للسياح الزائرين للمحافظة، فهو أحد أهم المزارات التاريخية الثقافية، التي يجدون فيها مدينة أعيد إحياؤها من تحت التراب لتكون شاهدا على تاريخ ظفار العريق. ويقع الموقع على بعد أقل من مائة متر من ساحل المحيط الهندي، على الشريط الساحلي لولاية صلالة.
ويعتبر الموقع المسجل في قائمة يونسكو للتراث العالمي، ميناءً تجاريا مهما جدا في القرن الثامن وحتى القرن السادس عشر، والذي مكّن من تصدير اللبان من ظفار إلى الخارج.
ويعود تاريخ مدينة البليد القديمة للعصر البرونزي 2500 قبل الميلاد ومثلت مركزا سكانيا رئيسيا.
جدير بالذكر نسبة نمو التدفق السياحي في محافظة ظفار بلغت (18.4%)، حيث بلغ زوار موسم خريف ظفار 2023م نحو (962) ألف زائر، في حين بلغ عدد الرحلات العارضة في الموسم الشتوي إلى مطار صلالة (239) رحلة مباشرة، بينما بلغ عدد الزوار من السياحة الشتوية نحو (35) ألف سائح إلى نهاية شهر فبراير الماضي ، إضافة إلى ارتفاع نسبة الإشغال الفندقي لفئات (5) و(4) نجوم لتتجاوز (95%) في الموسم الشتوي.
