أخبار متنوعة

رغم أزمة “بوينغ”.. الموافقة على حزمة رواتب للرئيس التنفيذي بـ33 مليون دولار

وافق المساهمون في شركة بوينغ لصناعة الطائرات على حزمة رواتب تبلغ حوالي 33 مليون دولار للرئيس التنفيذي المنتهية ولايته ديف كالهون في الاجتماع العام السنوي للشركة يوم الجمعة.

وهذه هي أعلى حزمة يتم دفعها على الإطلاق للرئيس التنفيذي للشركة وزيادة بنسبة 45% عن مبلغ 22.6 مليون دولار الذي حصل عليه لعام 2022. وتأتي الغالبية العظمى من هذه الزيادة من مكافأة أسهم عملاقة تم منحها بالإضافة إلى مرتبه الذي يزيد عن مليون دولار.

وأعلن كالهون، الذي يقود بوينغ منذ عام 2020، في مارس/آذار أنه سيترك الشركة بحلول نهاية العام.

وتم إجراء تصويت المساهمين يوم الجمعة للموافقة على حزمة رواتب كالهون لعام 2023. قال كالهون إنه رفض قبول مكافأة تحفيزية سنوية إضافية قدرها 2.8 مليون دولار لهذا العام – وهو طلب قال مجلس الإدارة إنه قدمه بعد حادثة خطوط ألاسكا الجوية.

وعند تقاعده، من المقرر أن يحصل كالهون على هدية أخرى؛ مزيج من الأسهم والخيارات بقيمة 45 مليون دولار والتي تستحق بمرور الوقت.

وتأتي الموافقة في الوقت الذي تواجه فيه الشركة المصنعة للطائرة أزمة كبيرة وتدقيقًا إضافيًا بسبب سلسلة من حوادث السلامة، بما في ذلك انفجار جزء من جسم الطائرة في الجو في يناير، الأمر الذي دفع إلى إجراء عدد من التحقيقات في ممارسات الشركة، وتغيير تنفيذي، ووعود بأن الشركة سوف تغير نفسها.

ويتوقع أن يغادر كالهون مدير المجموعة منذ عام 2009 ورئيسها التنفيذي منذ مطلع 2020، في نهاية 2024، بسبب مواجهتها لأزمات متعددة مرتبطة بمشاكل في الإنتاج ومراقبة الجودة.

وأكد رئيس مجلس الإدارة ستيف مولينكوبف خلال الاجتماع أنه يشرف مع المديرين المستقلين على “عملية دقيقة لخلافة” المدير العام بحثا عن شخص يمكنه توجيه المجموعة امام “التحديات الحالية والمستقبلية”، وفق وكالة فرانس برس.

وأضاف “الأشهر والسنوات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للمجموعة”.

وعُقد الاجتماع مع المساهمين – الذي دام أقل من ساعة – في أجواء صعبة بالنسبة لشركة بوينغ التي يتركز عليها الاهتمام في الأشهر الأخيرة من قبل السلطات والجهات التنظيمية والقضاء على وجه الخصوص.

وتفاقم قلق المسؤولين بعد توصية العديد من الشركات الاستشارية للمساهمين بالتصويت ضد العديد من القرارات المقترحة خصوصا من رئيس بوينغ ديف كالهون.

وتأتي مغادرة كالهون نتيجة للحادث الذي تعرضت له طائرة جديدة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في يناير، وهو الذي كان حاسما بالنسبة لقراره بعد سلسلة من مشاكل الإنتاج في عام 2023.

وأوصت شركة غلاس لويس للاستشارات أصحاب الأسهم برفض التجديد، فيما دعت شركة “أنفيستور شيرهولدر سيرفيسز” إلى التصويت بـ”لا” على مكافأة ترك المنصب المرصودة له والتي تناهز 33 مليون دولار والمسجلة في حسابات العام 2023.

بالنسبة لشركة غلاس لويس، يجب على المساهمين اغتنام فرصة هذا الاجتماع السنوي العام لبعث رسالة إلى بوينغ.

وقالت الشركة في تقرير حديث “لدينا مخاوف جدية بشأن إشراف مجلس الإدارة على ثقافة السلامة في الشركة ومحاولاتها لاستعادتها”.

وأوصت المساهمين بمعارضة تجديد ولاية ديف كالهون وأيضا أخيل جوهري وديفيد جويس، المسؤولين على التوالي عن لجنتي التدقيق وسلامة الطيران.

بالنسبة لشركة “آي إس إس”، فإن تعويض ديف كالهون هو الذي يطرح مشكلة لان المساهمين لم يتبعوا توصياتها واتخذوا القرار المتعلق به.

وفي شرحها لهذه حزمة تعويض الرئيس التنفيذي، أشارت “بوينغ” إلى الأزمات التي تمكن كالهون من إدارتها مثل إعادة اعتماد طائرة 737 ماكس بعدما تم إيقاف تشغيلها لمدة عشرين شهرا تقريبا إثر حادثي تحطم طائرتين في عامي 2018 و2019 خلفا 346 قتيلا، ثم أزمة وباء كوفيد.

وقالت بوينغ “يُظهر حادث رحلة خطوط ألاسكا الجوية رقم 1282 أن بوينغ لا يزال أمامها الكثير من العمل للقيام به، لكن مجلس الإدارة يعتقد أن كالهون استجاب بشكل صحيح… من خلال تحمل المسؤولية” عن الحادث “والتفاعل بشفافية وبشكل استباقي مع المنظمين والزبائن”، مشيرة إلى “الإجراءات المهمة المتخذة لتعزيز جودة” الإنتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى