أخبار متنوعة

أيام الشارقة التراثية تقدم (الهريس) المحلي بنكهة اليونسكو

تشكل الأطعمة الشعبية أحد أبرز عوامل التراث المحلي للشعوب، وهي جزء من منظومة متكاملة تضاف لها الأزياء والحكايات والأمثال والحرف على امتداد البيئات التي تضمها البلاد، وتشكل بمجموعها تراثاً مادياً وأدبياً ينتقل عبر الأجيال بالنظر لدوره المؤثر، وارتباطه بحياتهم الاجتماعية والاقتصادية وتفاعلهم معها عبر السنين.

يرتبط (الهريس) بالتراث الشعبي المحلي، وبالإضافة إلى أنه غني عن التعريف، فهو طبق أساسي من أطباق المائدة الإماراتية والخليجية، عرفته منذ قديم الزمان، ولا تزال تقدمه لضيوفها، بل ويحتل صدارة المأكولات الأخرى في مناسبات معينة لا سيما مناسبات الأعراس، والإفطار في شهر رمضان الفضيل، وأعياد الفطر والأضحى.

وقد نسج أهل الإمارات حول هذا الطبق الحيوي المهم العديد من الأمثال والحكايات، فمن الأمثال الطريفة: “من الهريسه نبغي الملَّة”، ويضرب: لكل من أُرسل لأمر ولم يوفق فيه، أو خسر بعض أدواته، ومما قيل في الأشعار:
سوّا نضم حق الهريسة يالين تنضا بالدفانـــــــي
حلـــوة ولافيها مـريسة والحب مدقوق اضحواني
من اللحم سوت غطيسة مظهور حبها من اليواني
وهكذا يستمر هذا الطبق المهم في حضوره المؤثر شعبياً وتراثياً الى الوقت الحاضر، فتم ادراجه على قوائم اليونسكو ليكون العنصر 15 من عناصر التراث الإماراتي، تقديراً له من قبل الإنسان الإماراتي، واعتزازاً منه بتراثه، وعناصره المادية التي رافقته منذ القدم حتى وقتنا الحاضر.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة، نجحت منذ عام 2010 ولغاية 2023، في تسجيل 15 عنصراً على قوائم «اليونسكو» للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وقد شملت الملفات المسجلة العناصر الآتية: الصقارة، سباق الهجن، العيّالة، الرزفة، المجالس العربيّة، التغرودة، السدو، العازي، التلي، حداء الإبل، القهوة العربية، النخلة، الأفلاج، الخط العربي، الهريس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى