الطيران الفيدرالية الأمريكية توجه بوينج بشأن المخاوف المستمرة من السلامة

أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية توجيهًا لشركة بوينج ردًا على المخاوف المستمرة بشأن السلامة، ملزمة الشركة المصنعة للطائرات بوضع خطة شاملة لتصحيح “قضايا التحكم في الجودة النظامية” خلال فترة زمنية صارمة تبلغ 90 يومًا, ويأتي هذا التوجيه بعد اجتماع بين مسؤولي إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، حيث تم التأكيد على جدية الوضع، مما أدى إلى دعوة لاتخاذ إجراءات حاسمة.

كما أكد مايك ويتاكر، مدير إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، على ضرورة الوضع في بيان أصدره بعد الاجتماع، مشيرًا إلى ضرورة بوينغ لاتخاذ تحسينات ملموسة ودائمة في عمليات التحكم في الجودة, وأكد ويتاكر أن قيادة بوينغ يجب أن تقود جهدًا مستدامًا نحو تغيير جوهري، مع إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية التي تراقب تقدمهم عن كثب وتضمن المساءلة, وتهدف إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إلى وضع أهداف وتوقعات واضحة لضمان تحقيق بوينغ للمعايير الصارمة أثناء معالجة النقائص المحددة.

كذلك ينبع عاجلية التوجيه من الحوادث الأخيرة المتعلقة بالسلامة، بما في ذلك حادث مقلق يتعلق بطائرة بوينج 737 ماكس9 جديدة تعمل لصالح شركة الخطوط الجوية الألاسكية, وفي الخامس من يناير، تعطلت لوحة باب أثناء رحلة، مما أدى إلى هبوط اضطراري على ارتفاع 16،000 قدم, واستجابة لهذا الحادث، أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بسرعة بتفتيش 171 طائرة بوينغ 737 ماكس 9 وأرضتها حتى استكمال التقييمات الشاملة, وجاءت هذه الإجراءات الاحترازية بعد حادث آخر في ولاية أوريغون، مما يؤكد على الحاجة إلى تدابير سلامة قوية ورقابة دقيقة في مجال الطيران.

في حين تعمل بوينج على معالجة هذه المخاوف وتنفيذ التحسينات اللازمة في مجال السلامة، تبقى التعاون بين السلطات التنظيمية ولاعبي الصناعة أمرًا حاسمًا, ويسلط التوجيه الصادر عن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الضوء على الحاجة إلى تدابير استباقية وجهود مشتركة للحفاظ على أعلى معايير السلامة والموثوقية في مجال الطيران.