ليبيا وإيطاليا تبحثان استئناف رحلات الطيران بين بنغازي وروما

كشفت وكالة «نوفا» الإيطالية عن استئناف رحلات الطيران الجوية بين إيطاليا ومدينة بنغازي في شرق ليبيا قريباً، وذلك في ضوء زيارة أخيرة أجراها السفير الإيطالي، جيانلوكا ألبيريني، لبنغازي، لكن دون تحديد موعد استئنافها.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها السفير ألبيريني لمدينة بنغازي برفقة القنصل الإيطالي، فرانشيسكو دي لويجي، حيث التقى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، ومستشار الأمن الوطني إبراهيم بوشناف، كما أوردت الوكالة الإيطالية أمس الإثنين.

من جهته، كرر السفير الإيطالي تأكيد رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بكل القطاعات، مشيرا إلى زيارة أخيرة أجراها وفد من هيئة الطيران المدني في إيطاليا إلى مطار بنينا الدولي، لتقييم الأوضاع بالمطار في ضوء افتتاح رحلات الطيران بين بنغازي وروما.

وتركز اللقاء على «تعميق وأهمية العلاقات بين إيطاليا وليبيا». كما جرت مناقشة قضايا متنوعة ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز بشكل خاص على إدارة أزمة الهجرة غير النظامية من ليبيا، والاستثمار في قطاعي الطاقة والصيد.

كما ناقش السفير الإيطالي توقيع اتفاقية لنقل المحتجزين، التي تنص، على وجه الخصوص، على أن «بعض الحالات المختارة يمكن أن تقضى عقوباتها في بلدها الأصلي، بعد إجراء تقييم لكل حالة على حدة».

وأشار المجتمعون، على وجه الخصوص، إلى القضية المعروفة بـ«لاعبي كرة القدم الليبيين» المدانين بارتكاب ما يسمى «مذبحة منتصف أغسطس»، التي أدت في صيف العام 2015 إلى مقتل 49 شخصا على متن قارب صغير انطلق من ليبيا.

في سياق آخر، أشار ألبيريني إلى النشاط الإيطالي المستمر في المجال الأثري، حيث زار فريق إيطالي بلدة شحات، التي توجد فيها الحديقة الأثرية التي تضم بقايا شوارع ومعابد ومسارح قورينا القديمة.

كما أعلن عزم بلاده توسيع التعاون في المجال الزراعي، الذي تركز في البداية على المناطق الجنوبية، ليمتد إلى مناطق أخرى من ليبيا.

من ناحيته، وجه رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الشكر لإيطاليا على المساعدة التي قدمتها للمناطق المتضررة من العاصفة «دانيال»، التي ضربت أجزاء من الشرق في سبتمبر الماضي، مؤكدا أهمية تعزيز التنسيق من أجل معالجة التحديات الإقليمية والكوارث الطبيعية.

كما أبدى العقوري أمله الاستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال الزراعة، واستعادة الأعمال الأثرية، والتعاون على المستوى المحلي، ومستوى الجامعات والتعليم الأكاديمي.