
تهدف دولة الإمارات إلى أن تكون الوجهة السياحية الأكثر ملائمة لأصحاب الهمم من خلال المبادرات الإستراتيجية الفعالة التي تتخذها القيادة لتعزيز إنجازات الدولة في مجال السياحة الميسرة.
وانطلقت في دبي، الخميس، فعاليات الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.
وناقش المشاركون في المؤتمر سبل تحويل المدن لتكون أكثر شمولية وإدماجاً لذوي الاحتياجات الخاصة، تحت شعار “لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم”.
وناقشت جلسات المؤتمر، التحديات التي يواجهها نحو 1.3 مليارات نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، حيث يعيش 50 مليوناً منهم في منطقة الشرق الأوسط، ويتنقلون كمقيمين أو زوار أو سياح حول مدن العالم، فيما يتيح هذا السوق مبلغ 142 مليار يورو من الفرص الكامنة لقطاع السياحة والسفر العالمي سنوياً.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: دولة الإمارات رائدة في هذا المجال، ويحظى فيها أصحاب الهمم بأولوية خاصة، وهي تسير على الطريق الصحيح لتصبح الوجهة الأفضل في العالم للخدمات السياحية، داعيا سموه إلى تضافر الجهود الدولية لضمان توفير سياحة ميسرة لأكثر من مليار شخص حول العالم.
وأضاف: تواصل دبي جهودها ومبادراتها لجمع صناع القرار والخبراء في مجال السياحة الميسرة تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والتعرف على أفضل الممارسات، وتعريف العالم بجهودها الاستثنائية لدعم هذه الشريحة الكبيرة من السياح المحليين والعالميين.
وأكد الأمير مرعد بن رعد بن زيد الحسين، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة – الأردن، خلال مشاركته بكلمته عبر الفيديو، أن قطاع السياحة الميسرة تمكن القطاع السياحي من توسيع حجم عملائه من 80% إلى 100% من العملاء المحتملين، من خلال توفير المرافق والبنى التحتية القادرة على تلبية متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف شرائحهم، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك فروقات كبيرة بين الدول في تبني رؤية مستدامة لهذا القطاع الذي يسجل نمواً كبيراً، حيث أصبح السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتمدون على وسائل الاتصال الحديثة للتحقق قدرة الوجهات التي سيقصدونها لاحتياجاتهم.
وقال: يقدر عدد المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة بحوالي 1.3 مليار نسمة من إجمالي سكان العالم، إلى جانب كبار السن الذين يقدر عددهم بحوالي 800 مليون نسمة ممن تتجاوز أعمارهم الستين عاما.
من جانبه، أفاد ماجد العصيمي، عضو اللجنة العليا لحماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجلس التنفيذي بدبي ورئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، أن التقنية أصبحت أكثر استجابة لاحتياجات أصحاب الاحتياجات الخاصة أكثر من أي وقت مضى في جعل حياتهم وتنقلهم أكثر سهولة.
وأوضح أن السفر الجوي بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ينطوي على بعض التحديات، حيث غالبا ما يتحملون ظروفاً صعبة للغاية بسبب مرافق البنية التحتية في العديد من المدن لا تلبي احتياجاتهم.
وأشار إلى أن ضرورة توفير المعلومات الخاصة بسفر أصحاب الهمم عبر المنصات الرقمية، ثم في المطارات التي يجب أن توفر خدمات لكبار السن وأصحاب الهمم، ثم خطوط الطيران التي يجب أن تقدم معلومات واضحة لمتطلبات السفر لهم كمعداتهم الإلكترونية التي عادة ما يمنع صعودها على متنها، وصولا إلى تجربة التسوق في السوق الحرة، ثم الوصول إلى داخل الطائرة، والتحديات التي تواجه المسافر من أصحاب الهمم على متنها.
ونوه العصيمي إلى أن 15% من إجمالي عدد السكان عالمياً هم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن أكثر من 140 مليار يورو ينفقها سنوياً المسافرون من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن تطوير الخدمات لهذه الفئة من المجتمع يرتبط بالسياسات في كل بلد، لافتاً إلى أن الإمارات ودبي قطعت شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه لتصل إلى أفضل الممارسات.
وقال : مطار دبي على سبيل المثال بات نموذجاً في كونه بيئة مؤهلة للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك مطارات المنطقة بشكل عام تتطور وتسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا المجال.