أخبار متنوعة

سلطات فرنسا تحتجز 300 راكب قادمين من الفجيرة 4 أيام داخل الطائرة

أمضى نحو 300 راكب أربعة أيام محتجزين داخل مطار ريفي فرنسي بعد بلاغ مفاده أن الركاب قد يكونون ضحايا لمهربي البشر.

و كانت طائرة شركة ليجند إيرلاينز A340 متجهة من الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة إلى ماناغوا في نيكاراغوا و توقفت في فاتري في منطقة شامبانيا للتزود بالوقود.

بعد بلاغ عن الاتجار بالبشر، أنتشرت الشرطة على مطار فرنسي لعدة أيام ثم حولته إلى قاعة محكمة مؤقتة حيث ملأ القضاة و المحامون و المترجمون المحطة لعقد جلسات استماع طارئة.

و قالت المدعية الإقليمية أنيك براون لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إن السلطات الفرنسية عملت خلال عشية عيد الميلاد و صباح عيد الميلاد على السماح للركاب البالغ عددهم 303 ركاب بمغادرة المطار.

و قالت السلطات إن 276 من الركاب الأصليين هبطوا في مطار تشاتراباتي شيفاجي مهراج الدولي في مومباي، بينما طلب 25 آخرون اللجوء في فرنسا.

و أضافت أن من بقوا تم نقلهم إلى منطقة خاصة في مطار شارل ديغول بباريس لطالبي اللجوء.

و كان من بين الركاب الذين تم إيقافهم في فرنسا طفل يبلغ من العمر 21 شهرًا و العديد من القاصرين بدون صحبة.

و قال مكتب المدعي العام في باريس إن راكبين اعتقلا في البداية في إطار تحقيق بشأن الاتجار بالبشر لكن أطلق سراحهما أمس بعد مثولهما أمام القاضي.

و وصفهم القاضي بأنهم “شهود مساعدون” في القضية، و هو وضع خاص بموجب القانون الفرنسي يتيح الوقت لإجراء مزيد من التحقيقات و يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى توجيه اتهامات أو إسقاط القضية.

و قال مكتب المدعي العام إن السلطات الفرنسية تعمل على تحديد هدف الرحلة الأصلية، و فتحت تحقيقا قضائيا في أنشطة جماعة إجرامية منظمة تساعد الأجانب على دخول بلد ما أو الإقامة فيه بشكل غير قانوني.

و لم يعلق ممثلو الادعاء على طبيعة مزاعم الاتجار بالبشر أو ما إذا كانت الوجهة النهائية للركاب هي الولايات المتحدة، التي شهدت ارتفاعًا في عدد الهنود الذين يعبرون الحدود بين المكسيك و الولايات المتحدة هذا العام.

و يمكن احتجاز الأجانب لمدة تصل إلى أربعة أيام في منطقة عبور لتحقيقات الشرطة في فرنسا، و بعد ذلك يجب على قاض خاص أن يقرر ما إذا كان سيتم تمديد ذلك إلى ثمانية أيام.

و احتج بعض المحامين في جلسات الاستماع يوم الأحد على طريقة تعامل السلطات الفرنسية مع الوضع و حقوق الركاب، مشيرين إلى أن الشرطة و المدعين العامين بالغوا في رد فعلهم تجاه المعلومة المجهولة.

أرسلت السفارة الهندية شكرها على X إلى المسؤولين الفرنسيين لضمان عودة المواطنين الهنود إلى وطنهم.

و قالت ليليانا باكايوكو، محامية شركة ليجند إيرلاينز، إن بعض الركاب الآخرين لا يريدون الذهاب إلى الهند لأنهم دفعوا تكاليف رحلة سياحية إلى نيكاراغوا. و نفت شركة الطيران أي دور لها في احتمال تهريب البشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى