السياحه العربيهخبراء و آراء

السعودية الثانية عالميًا في نمو عدد السياح الدوليين


 تعد السياحة أحد أهم القطاعات الناشئة في المملكة العربية السعودية حيث تم تأسيس وزارة السياحة في عام 2000 م ,(كانت باسم “الهيئة العامة للسياحة والآثار”)، لتعنى بتحقيق تنمية مستدامة في القطاع السياحي، من خلال تنظيمها لمختلف البرامج والأنشطة والمبادرات ودعمها للشراكات الفاعلة، وتنميتها للقدرات البشرية الوطنية وسعيها لإيجاد فرص عمل جديدة للمواطن بما يتوافق مع مكانة المملكة.

وإضافة للموقع الجغرافي المميز للمملكة وما حباها الله من تنوع في الطبيعة عبر المساحات الشاسعة والأجواء المتنوعة إضافة للمكنوز التاريخي والتراثي والثقافي فهي مهد الدين الإسلامي ما يجعلها محل جذب سياحي، ويقصد المسجد الحرام والمسجد النبوي ملايين المسلمين لآداء فريضة الحج ومناسك العمرة.

واستطاعت وزارة السياحة خلال ربع قرن مضى تحقيق العديد من الانجازات وشهدت السنوات الأخيرة تحولات كبرى في مفهوم السياحة لتصبح من أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية في المملكة تحقيقا لأهداف وبرامج الرؤية السعودية 2030 .

حيث أصبحت المملكة أكثر انفتاحًا على العالم مرحبة بالزوار من شتى بقاع الأرض، وأسهم إطلاق التأشيرات إلكترونيًا بداية من عام 2019، في جذب ملايين الزوار إلى المملكة كما ساعد على استحداث العديد من فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي.

استثمرت المملكة موقعها الجغرافي المتميز في قلب العالم العربي والإسلامي، وعملت على رفع جودة المرافق والخدمات، ليتمتع المعتمرون والحجاج بتجربة روحانية لا تنسى، ورحبت بالزوار من مختلف دول العالم ليعيشوا تجربة فريدة، ويتعرفوا عن قرب على جمال المملكة الساحر، وتراثها الغني، كوجهة عالمية فريدة.

كما عززت المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية، عبر تنفيذ العديد من المبادرات في مجالات الآثار والثقافة والتعليم والفنون، للحفاظ على تراث المملكة الغني وجمالها الطبيعي، وجذبت الفعاليات الكبيرة مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وسباق السيارات السعودي، وموسم السعودية.

والعديد من الفعاليات الرياضية والثقافية والترفيهية والتي عززت من مكانة المملكة عالميا لتتوج مؤخرا باستضافة الرياض اكسبو 2030 واستضافة المملكة لمنافسات كأس العالم 2034.

الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة في تطوير القطاع السياحي، أثمرت تحقيق المملكة المركز الأول بين دول مجموعة العشرين، والمركز الثاني عالميًا في نسبة نمو عدد السياح الدوليين محققةً نموًا 50% في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023م مقارنة بنفس الفترة من عام 2019م وفقًا لتقرير السياحة العالمي “باروميتر” الصادر عن منظمة @UNWTO لشهر نوفمبر.

كما ساهمت في ارتفاع تصنيف المملكة في مؤشر الربط الجوي للاتحاد الدولي الى المرتبة 13. واستطاعت وزارة السياحة من خلال البرامج والفعاليات السياحية المختلفة توفير أكثر من 35 ألف وظيفة في القطاع السياحي خلال عام 2023 م.

وتستهدف وزارة السياحة خلال العام 2024 م زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد المحلي بتحقيق 289 مليار ريال كاجمالي انفاق سياحي. وتحقيق المزيد من التوظيف في القطاع السياحي. وتحقيق 88 مليون زائر لنشر الثقافة السعودية وتعزيزها وصولا لتحقيق أهداف الرؤية بالوصول إلى 150 مليون زائر بحلول 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى