توقعات استمرار الضغوط على قطاع الطيران في 2024
قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) يوم الأربعاء، إن شركات الطيران تتوقع أعدادا قياسية من المسافرين وإيرادات في عام 2024 لكنها ستظل مقيدة بارتفاع تكلفة رأس المال والقدرة المحدودة.
وتتوقع المجموعة الصناعية أن يصل صافي أرباح القطاع إلى 25.7 مليار دولار في عام 2024 بهامش صافي ربح 2.7%، وهو تحسن طفيف عن التوقعات المعدلة تصاعديًا لهذا العام البالغة 23.3 مليار دولار صافي ربح بهامش قدره 2.6%.
ومن المتوقع أن ينمو إجمالي الإيرادات في عام 2024 بنسبة 7.6% على أساس سنوي ليصل إلى مستوى قياسي قدره 964 مليار دولار، ومن المتوقع أن يسافر حوالي 4.7 مليار شخص في عام 2024، وهو رقم يتجاوز مستوى ما قبل الوباء البالغ 4.5 مليار شخص في عام 2019.
ومع ازدهار الطلب على السفر بعد الوباء في أميركا الشمالية والشرق الأوسط وأوروبا، تعافى قطاع الطيران في الغالب من الضربة غير المسبوقة التي تعرض لها خلال جائحة كوفيد-19، عندما تم إيقاف الطائرات وحظر السفر لفترات طويلة في معظم البلدان حول العالم.
وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش، في بيان، إنه في أعقاب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في السنوات الأخيرة، فإن الاستقرار المتوقع للأرباح في عام 2024 هو “تقدير لمرونة الطيران”.
لقد كانت سرعة التعافي غير عادية، ومع ذلك، يبدو أيضًا أن الوباء كلف الطيران حوالي أربع سنوات من النمو. وقال والش في بيان: “من عام 2024، تشير التوقعات إلى أنه يمكننا توقع المزيد من أنماط النمو الطبيعية لكل من الركاب والبضائع”.
كان انتعاش الطلب الاستهلاكي بعد الوباء واضحًا في نتائج العام بأكمله الصادرة يوم الأربعاء من مجموعة السفر “Tui”، والتي سجلت زيادة بنسبة 139% في الأرباح الأساسية قبل الفوائد والضرائب (EBIT). وتتوقع المجموعة أيضًا زيادة في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك (EBIT) بنسبة 25% في عام 2024، مما أدى إلى ارتفاع سعر سهمها.
تكلفة رأس المال
ومن المتوقع أن تصل الأرباح التشغيلية لصناعة الطيران إلى 49.3 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعًا من 40.7 مليار دولار في عام 2023، وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA).
ومع ذلك، قدرت الهيئة أنه على مدار العامين، سيتخلف العائد على رأس المال المستثمر عن تكلفة رأس المال بمقدار 4 نقاط مئوية نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الفائدة، حيث قامت البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية على مدى العامين الماضيين لمكافحة التضخم.
وقال والش إن توقعات أرباح الصناعة يجب أن توضع في “المنظور المناسب”، وأنه على الرغم من الانتعاش المثير للإعجاب، فإن هامش الربح الصافي بنسبة 2.7% لا يزال “أقل بكثير مما يقبله المستثمرون في أي صناعة أخرى تقريبًا”.
“بالطبع، أداء العديد من شركات الطيران أفضل من هذا المتوسط، والعديد منها يعاني. ولكن هناك شيء يمكن تعلمه من حقيقة أن شركات الطيران ستحتفظ في المتوسط بـ 5.45 دولار فقط لكل راكب تنقله”.
وأضاف والش أنه في حين أن شركات الطيران سوف تتنافس دائما “بشراسة” على العملاء، فإنها تظل “مثقلة للغاية بالتنظيم المرهق، والتجزئة، وتكاليف البنية التحتية المرتفعة وسلسلة التوريد المليئة باحتكارات القلة”.
