شهدت أمس الجمعة، جزيرة قرقنة بتونس إطلاق المسلك السياحي “طريق الطّهو “، وذلك ببادرة من جمعية “تواصل الأجيال.”
ويهدف هذا المسلك السياحي الذي يقام من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري، بمناسبة ورشة إختتام مشروع “جزيرة قرقنة : جاذبية وتنمية”، إلى دعم السياحة في ربوع الجزيرة وتثمين مخزونها الثقافي والحضاري الثري ومميزاتها الطبيعية والإيكولوجية الفريدة من نوعها.
ويهدف هذا المشروع الذي أنجزته جمعية تواصل الأجيال، على امتداد سنة 2023 في إطار مشروع وزارة السياحة “تعزيز السياحة المستدامة في تونس” المدعوم من وكالة التعاون الألماني “جي إي زاد”، والمموّل بالإشتراك مع الاتحاد الأوروبي كجزء من برنامج تونس وجهتنا إلى خلق ديناميكية اجتماعية واقتصادية حول مسلك السياحة الايكولوجية والثقافية بقرقنة.
كما عمل المشروع على المساهمة في تعزيز مهارات المجتمع المحلي وتثمين المنتوجات المحلية والغذائية بجزر قرقنة سيما منها تثمين الأخطبوط الذي يعد من مميزات جزيرة قرقنة وعنوانا بارزا من عناوين شهرتها على النطاق المحلي والوطني والعالمي، وشاهدا على رمزية وتجذرعلاقة أبنائها بالبحر.
وقد تم في اختتام الورشة التي شهدت مشاركة مكونات المجتمع المحلي (بحارة ونشطاء مجتمع مدني وحرفيات) وممثلي المنشآت السياحية والإدارية ذات العلاقة وممثلي وسائل إعلام، الكشف عن المسلك السياحي ” طريق الطّهو ” بقرقنة، وأبرز محطاته ومكوناته البرية والبحرية.
ومن أبرز محطات هذا المسلك السياحي”طريق الطّهو” بقرقنة، “كشك الإستقبال السياحي ” بالرملة المنجز في إطار المشروع، واكتشاف نشاط الصيد التقليدي “الشرفية ” المرسم كتراث عالمي لدى اليونسكو، وتذوق المأكولات التقليدية المميزة للجزيرة كتراث لامادي، وزيارة متحف التراث القرقني “متحف العباسية “، وتعاطي أنشطة السياحة الإيكولوحية على غرار حصص مراقبة الطيور المهاجرة، وزيارة الملاحات عبر الدراجات الهوائية، وزيارة حديقة التنوع البيولوجي ومواني الصيد التقليدي بالعطايا والقراطن، وزيارة جزيرة القرمدي من ميناء العطايا وغيرها.
كما تنتظم، على هامش هذه التظاهرة السياحية الترويجية، أنشطة موازية موجهة للشباب أهمها رحلة البحث عن كنوز المسلك السياحي “طريق الطّهو إنطلاقا من مركز الإصطياف والتخييم بالرملة، وورشات حية للإبداع لفائدة الأطفال واليافعين في مجال الرسم والأنشطة الثقافية والبراعات اليدوية.
وأكدت رئيسة جمعية تواصل الأجيال، سناء كسكاس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بالمناسبة أن “الجمعية، تسعى من خلال هذا المشروع إلى أن “تكون جزيرة قرقنة أكثر جاذبية، من خلال تنويع المنتوج السياحي بها وإثرائه والترويج له بما يستجيب للطلبات الاستهلاكية الجديدة للسائح التونسي والأجنبي الذي أصبح أكثر إقبالا على السياحة البديلة والمستدامة، إضافة إلى تطوير وتثمين ما تزخر به الجزيرة من مأكولات تقليدية أصيلة في إطار تطوير التراث اللامادي الذي أصبح عنصر جذب سياحي هام ”
وتعد جزر قرقنة، وجهة سياحية متميزة نظرا لجمالها الطبيعي، فهي عبارة عن أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر التي تقع على شرق تونس، كما تعتبر قرقنة من الجزر التاريخية نظرا لإطلالتها وموقعها على البحر الابيض المتوسط .
