أخبار كوروناأخبار متنوعة

بعد ارتفاع حالات الإصابة.. اعرف أعراض المتحور الجديد «بيرولا»

«سلالة الأكثر لفتا للنظر بعد أوميكرون».. بتلك العبارة تحدث أحد كبار العلماء في المملكة المتحدة عن أعراض متحور كورونا الجديد الذي يطلق عليه اسم بيرولا Pirola، وسط مخاوف من التهرب من اللقاحات.

ما هو المتحور الجديد؟

وترجع أسباب ارتفاع الإصابة بـ المتحور الجديد، في جميع أنحاء أوروبا مع وصوله الأسبوع الماضي رسميًا إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي دفع الحكومة هناك إلى تقديم برنامج الخريف التعزيزي لمدة شهر، فيما يطالب بعض الخبراء بعودة أقنعة الوجه في المستشفيات والعيادات العامة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا. 

وسلالة بيرولا Pirola، معروفة علميا باسم BA.2.86، ويعتقد العلماء أنها تعمل على التهرب من الحماية التي يتمتع بها المواطنين من اللقاحات والعدوى السابقة، وتنحدر تلك السلالة من متحور أوميكرون الذي لديه ما يقرب من 35 طفرة في جزء الفيروس الذي صممت اللقاحات لاستهدافه، والمعروف باسم بروتين سبايك.

أعراض المتحور الجديد

وتتخلص أعراض المتحور الجديد ما بين الصداع وسيلان الأنف والعطس وربما الحمى كما أعراض الإنفلونزا التقليدية التي يعرفها واختبرها الجميع سابقاً، على حد وصف خبراء الصحة، وفي إطار ذلك أوضح البروفيسور جوناثان بول، عالم الفيروسات في جامعة نوتنغهام: «الفيروسات تتحور بشكل طبيعي من أجل البقاء، ولكن عندما يكون هناك 30 طفرة أو أكثر، يحتاج العلماء إلى التساؤل عما يعنيه ذلك. هل يجعل اللقاحات أقل فعالية، وهل يمكن أن ينتقل بسهولة أكبر من أوميكرون، وهل يسبب مرضًا أكثر خطورة»

دفعت هذه المخاوف وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية إلى تقديم برنامجها المعزز في الخريف حتى يتمكن الأفراد الأكثر عرضة للخطر من الحصول على جرعة عاجلة، وقال الوزراء إن هذا يهدف إلى تقليل الضغط على الخدمة الصحية بينما يمكن التحقيق في الضغط بشكل كامل.

منذ ذلك الحين، كانت هناك بعض الدلائل من الدراسات المعملية على أن بيرولا قد يكون أقل عدوى من متغيرات أوميكرون السابقة وقد لا يتهرب من الجهاز المناعي، أو اللقاح، كما يشتبه البعض، ولكن نظرًا إلى وجود أعداد منخفضة فقط من الحالات حول العالم، فلا يزال يتعين إثبات ذلك.

ويقول العلماء إن أعراض بيرولا لا يمكن تمييزها عن متغيرات كورونا الأخرى، حيث يمكن أن يتوقع معظم الأشخاص الإصابة بسيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع والتعب، كما أوضح  الدكتور سكوت روبرتس، اختصاصي الأمراض المعدية: «هذا العدد الكبير من الطفرات ملحوظ.. عندما انتقلنا من متغير XBB.1.5 أو أوميكرون إلى أيريس EG.5، ربما كان ذلك طفرة واحدة أو اثنتين، لكن هذه التحولات الهائلة، التي شهدناها أيضًا من دلتا إلى أوميكرون، مثيرة للقلق».

وظهر متغير «بيرولا» لأول مرة الشهر الماضي بعد أن اكتشف أحد متتبعي الفيروسات عن حالات ظهرت في البداية في الدنمارك، وفي 18 أغسطس، كشفت UKHSA عن اكتشاف حالة واحدة من BA.2.86 في المملكة المتحدة، وتم اكتشاف حالتين إضافيتين في جنوب إفريقيا في 23 أغسطس، وبحسب ما ورد جرى رصد اكتشافات أخرى عبر عينات مياه الصرف الصحي في سويسرا وتايلاند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى