مصر 2030

«عاشور»: رؤية مصر 2030 اشتملت على حق التعليم للجميع

افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، صباح اليوم الثلاثاء، ورشة عمل للصحفيين حول “استخدام وسائل الإعلام فى تعزيز المساواة بين الجنسين” فى التعليم العالى، التى تعد أحد مراحل مشروع “استخدام وسائل الإعلام المختلفة لتعزيز المساواة بين الجنسين وإبراز دور الشخصيات التى لها إسهامات فاعلة بالمجتمع”.

جاء ذلك فى إطار برنامج مساهمة منظمة اليونسكو للفترة 2022-2023، بحضور الدكتور محمد سمير حمزة، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور هشام عزمى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور رضا عبدالواجد، عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، ولفيف من الصحفيين، وذلك مقر مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وفى كلمته، قال الوزير إن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، تعد حلقة وصل بين منظمة اليونسكو والألكسو والإيسيسكو وأجهزة الدولة المعنية فى مجالات التربية والعلوم والثقافة.

وأشار إلى تعدد مهام اللجنة الوطنية، ومنها: العمل على مشاركة مصر بصورة فعالة فى إعداد وتنفيذ برامج ومشروعات منظمة اليونسكو والألكسو والإيسيسكو على نحو يحقق رؤية جمهورية مصر العربية والمنطقة العربية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات والندوات والاجتماعات بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية فى الدولة، وذلك فى إطار برامج المنظمات الثلاث ومجالات اختصاصها، فضلا عن دعم الجهود والأنشطة التى تنفذها المؤسسات والجهات المعنية فى الدولة فى مجالات التربية والعلوم والثقافة.

وتابع أن رسالة اللجنة الوطنية تتضمن تحقيق الاستفادة المثلى من عضوية جمهورية مصر العربية فى المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية والعربية والإقليمية فى مجالات التربية والعلوم والثقافة بما يعود بالنفع على مصر، وبما يحقق تطلعاتها التنموية وفقا لرؤية مصر 2030 والاستراتيجية طويلة المدى للدولة؛ لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى المجالات كافة.

ولفت إلى أن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة تتمثل فى أن جمهورية مصر العربية ستمتلك اقتصادا تنافسيا ومتوازنا ومتنوعا، حيث يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويقوم على العدالة والنزاهة الاجتماعية والمشاركة، ويتميز بنظام تعاون بيئى متوازن ومتنوع، ويستثمر فى مهارات البشر وجودة المكان لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المصريين.

وتابع أن المادة 19 من الدستور المصرى تفيد بأن التعليم حق لكل مواطن؛ بهدف بناء الشخصية المصرية، فضلا عن الحفاظ على الهوية الوطنية، وتأصيل المنهج العلمى فى التفكير، وكذا تنمية المواهب وتشجيع الابتكار، وترسيخ القيم الحضارية، وإرساء مفاهيم المواطنة والتسامح وعدم التمييز.

وأوضح أن رؤية مصر 2030 اشتملت على حق التعليم للجميع من خلال إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز فى إطار نظام مؤسسى، وكفء وعادل، ومستدام، ومرن، مشددا على التزام الدولة المصرية بتوفير تعليم جيد للجنسين وذلك من خلال زيادة أعداد المؤسسات التعليمية وتنوعها، فضلا عن زيادة أعداد المستفيدين من التعليم العالى، مع تطبيق معايير الجودة للارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية، وإدراج التخصصات الجديدة والطارئة على الساحة التعليمية.

ونوه بأن هناك تطورا غير مسبوق فى منظومة التعليم العالى حقق بشكل ملموس ضمان المساواة بين الجنسين بجميع المسارات التعليمية، وبأن عدد الطلاب على مستوى جميع الجامعات وصل إلى ما يقرب من 3 ملايين، و348 ألف طالب، 1647115 بنين، و1700885 بنات، فى مختلف الجامعات والمعاهد المصرية.

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد سمير حمزة، إن وسائل الإعلام تعد منبرا ومصدرا مهما لبناء الأفكار والمعارف للحصول على المعلومات والتعبير عن الآراء، خاصة فى ظل الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الحديثة وفى ضوء حرية تدفق المعلومات.

وأضاف أن الإعلام أصبح من أهم وأبرز الأدوات لنقل الثقافات، وتبادل الخبرات بين المواطنين فى مختلف الدول بشتى أنحاء العالم، وأن وسائل الإعلام لها القدرة على إبراز الشخصيات التى كانت لها إسهاماتها، فضلا عن دورها الهام فى حصول المرأة على كافة حقوقها.

وتابع أنه فى إطار موافقة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو فى دورته الـ41 والتى عقدت خلال الفترة من 9 حتى 24 نوفمبر 2021 بمقر المنظمة بباريس، على إدراج ذكرى مرور 75 عاما على وفاة المصرية هدى شعراوى عام 1947 التى تعد مؤسسة الاتحاد النسائى المصرى، وكذا إدراج مرور 150 عاما على مولد الشاعر المصرى حافظ إبراهيم شاعر النيل عام 1872، فى قائمة اليونسكو للشخصيات التاريخية والبارزة التى يمكن لمنظمة اليونسكو أن تحتفل بها خلال عامى 2022 – 2023.

وواصل أن اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تقدمت بهذا المشروع، فى ظل جهود منظمة اليونسكو للعمل على تعزيز وزيادة الوعى بالمساواة بين الجنسين فى شتى برامجها وأهدافها، الذى كان سببا رئيسيا فى موافقة المنظمة على تنفيذ هذا المشروع.

وتناولت جلسات الورشة عدة قضايا نقاشية حول: كيفية دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين فى التعليم العالى فى التغطية الإعلامية، وكذلك أساليب تغيير ثقافة المجتمع المصرى لتعزيز المساواة بين الجنسين فى التعليم العالى.

جدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى رفع الوعى الإعلامى لمعالجة الفجوات بين الجنسين، فضلا عن العمل على ضمان التمثيل المتوازن للنساء والفئات داخل المؤسسات الإعلامية، إضافة إلى تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة للعمل على المساواة بين الجنسين فى شتى المجالات بما يحقق تمكين المرأة فى كافة المجالات، وكذا استخدام وسائل الإعلام للعمل؛ لبناء قدرات الشباب وتمكينهم، واستخدام وسائل الإعلام للعمل على التعريف بالأحداث والشخصيات التى لديها مساهمات نشطة فى المجتمع.

كما تتضمن مراحل هذا المشروع ندوة إعلامية للتعريف بالمشروع وخطة التنفيذ، فضلا عن اجتماع خبراء للجهات المتعاونة واللجنة التنسيقية؛ لوضع محتوى تدريبى للعمل على الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام فى المساواة بين الجنسين، وإبراز دور الشخصيات النشطة فى المجتمع للطلاب تحت 18 عاما، إضافة إلى محتوى تدريبى آخر للشباب فوق 18 عاما، فضلا عن ورش عمل للفئات المستهدفة لرفع الوعى حول استخدام وسائل الإعلام المختلفة؛ لتعزيز المساواة بين الجنسين، وإبراز دور الشخصيات التى لها إسهامات فاعلة بالمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى