لعشاق المغامرة والهايكنج.. تجربة مميزة بين جبال فوهة الوعبة
تجربة مميزة لعشاق المغامرات ومحبي الهايكنج، تمنحها لك فوهة الوعبة أكبر وأعمق فوهة بركانية في المملكة، إذ يصل قطرها إلى 3000 متر، وتحيطها جبال اللحيان، وأم الريلان، وزبنة، لتشكل مشهدًا يجسّد عجائب الطبيعة في السعودية.
طبيعة مدهشة تتجلى بين تكوينات صخور الفوهة التي يصل عمقها نحو 380 مترًا، واستطاعت أن تجذب انتباه علماء الجيولوجيا وتستحوذ على اهتمامهم لاستكشاف أسرارها، ورصد تكوينات صخورها العجيبة والمتنوعة.
لا تتردد واحزم أمتعتك واستعد للذهاب إلى أعمق وأوسع فوهة بركانية خامدة في السعودية، إذ تبعد فوهة الوعبة عن مدينة الطائف قرابة 250 كلم، لترى الطبقات الملحية اللامعة تحت نور الشمس في قاع الفوهة الدائري، وتستمتع بين جبالها الشاهقة وصحرائها الواسعة فالرحلة تتيح ممارسة الأنشطة التي ستعيدك مجددًا إلى طبيعتها الساحرة.
ولا يفوتك أثناء رحلتك الممتعة مشاهدة البحيرة المائية التي تتبخر في فصل الصيف، فيما تنمو على أطرافها نباتات برية في موسم الأمطار.
ووفق موقع وزارة السياحة السعودية هناك رواية عن نشأة الفوهة، إذ تروي الأساطير حكاية حب غير مكتملة شكّلت فوهة الوعبة: في ليلة مظلمة أضاء وميض البرق جبل قطن فبدى حسنه، مما أدى إلى وقوع جبل طمية في حبه، فقطع وعدًا بالتحرك نحو المحبوب، ولكن غيرة جبل شليمان اعترضت مسيرة الحب، إذ أطلق على جبل طمية سهمًا أوقعه على الأرض، وحوّله من جبل إلى فجوة.
خدمات الفوهة العامة
بالاستعانة بمواد من بيئة المكان جرى تطوير خدمات الفوهة العامة لاستقبال الزوار وحرصًا على راحتهم، منها: تشييد مطلات من صخور بركانية سوداء اللون، كما يتواجد مركز للزوار بالقرب من موقع البركان، إلى جانب صالة عرض رقمية، فهذه الفرصة لا تعوض إذ تمنحك الشعور بالراحة .
الطريق إلى فوهة الوعبة معبّد ومهيأ ليسهل الوصول إليها، فلن تحتاج إلى سيارة دفع رباعي، ولا داع للقلق بشأن شبكات الاتصال، كما يضم الموقع صالات مخصصة للزوار، وإطلالات مذهلة على الفوهة.
وجهة مثالية لهواة التخييم
تعد فوهة الوعبة وجهة مثالية لهواة التخييم برفقة أحد الأشخاص ممّن على دراية بالمنطقة، أو برفقة مرشد سياحي يمكنه مساعدتك في نصب خيمتك بالرمال.
أما عن مشهد الغروب فيجعل من الفوهة لوحة فنية جميلة تجربة فريدة من نوعها، إذ يمكنك رؤية كل هذا السحر والجمال عندما تتسلق في قلب الفوهة البركانية، لترى بوضوح روعة المناظر الطبيعية من الأعلى.
