فنادق و منتجعات

مدينة العلمين الجديدة من مقبرة لحقول الألغام إلى أكبر مدينة سياحية واقتصادية صديقة للبيئة

بعدما كانت مقبرة لأكبر حقول ألغام فى منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث كانت تحتوي على 17 مليون لغم أرضي ومضاد للدروع، فضلاً عن دانات المدافع وقنابل الطائرات التى لم تنفجر، أثناء معارك الحرب العالمية الثانية، وبفضل جهود الدولة وقيادتها السياسية تحولت مدينة العلمين إلى أول وأكبر مدينة سياحية واقتصادية «صديقة للبيئة» من «الجيل الرابع».

تبلغ مساحة مدينة العلمين الجديدة 41 ألف فدان، شرق محافظة مطروح وتضم مقرًا صيفيًا لـ«إدارة الدولة» يشمل مجلسًا للوزراء ومباني حكومية وقصرًا جمهوريًا، بالإضافة إلى سلسلة فنادق عالمية تم تشييدها على أحدث التصميمات، وأبراج سكنية شاهقة، ترتفع إلى أكثر من 38 طابقاً،  كورنيش «ممشى» سياحى عالمى، بطول 14 كيلومتراً وبعرض 35 مترًا، ينافس أشهر المنتجعات السياحية فى دول المتوسط، وإقامة المناطق السياحية والحضرية والأثرية والتاريخية، شاطئ عام، ومنطقة ألعاب، وعدد من الكبارى.

مدينة العلمين الجديدة

وجاء مشروع إنشاء مدينة العلمين الجديدة ضمن مشروعات مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونيو، لتنمية الساحل الشمالى الغربى، لتستوعب الزيادة السكانية الرهيبة فى المحافظات الأخرى، بما يقرب من 34 مليون نسمة حتى عام 2052، بامتداد 450 كيلومترًا على ساحل البحر المتوسط، وبعمق حوالى 70 كم وتهدف الحكومة من إنشاء «العلمين الجديدة» إلى رسم رؤية مستقبلية للتنمية، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وتحديد الأهداف والسياسات، وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وخلق البيئة العمرانية اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.

مدينة العلمين الجديدة

مدينة العلمين الجديدة ملاصقة لمدينة العلمين القائمة حاليًا، وممتدة حتى حدود قرية «سيدى عبدالرحمن» غربا، وحتى امتداد «ترعة الحمام» جنوباً، ويحدها البحر المتوسط من الشمال، ويمتد عمق منطقة الدراسة لها فى حدود 70 كيلومتراً حتى «منخفض القطارة»، وتنقسم إلى قطعتين رئيسيتين؛ الأولى مساحتها نحو 7 آلاف فدان، وتسمى القطعة الشاطئية، وهى محصورة بين الطريق الدولى «مطروح – الإسكندرية»، وشاطئ البحر المتوسط، وحدودها قرية «مارينا» شرقاً، وحتى ميناء «الحمراء» فى «سيدى عبدالرحمن» غرباً، أما القطعة الجنوبية فتقع إلى الجنوب من الطريق الدولى، وتبلغ مساحتها نحو 41 ألف فدان.

مدينة العلمين الجديدة

وفى الجانب الغربي من مدينة العلمين، محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، على مساحة 45 كيلو متر مربع بطول الساحل الشمالى للمدينة، التي ستقوم بتوفير الطاقة الكهربائية بقدرة 4800 ميغاوات عقب الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، بالإضافة إلى المدينة السكنية، والتى تقع غرب المفاعل مباشرة، وتضم 1500 منزلاً بدويا، تعويضاً للأهالى الذين تركوا بيوتهم وأراضيهم الزراعية التى تركوها، تمهيدا لإنشاء المفاعل.

مدينة العلمين الجديدة

وأخيرًا البدء فى أعمال البنية التحتية للقطار السريع، والذي من المقرر له فى المرحلة الأولى الانطلاق من ميناء العين السخنة، حتى مدينة العلمين، ثم إلى ميناء 3 يوليو بمدينة النجيلة غرب محافظة مطروح، والذي يقطع المسافة من القاهرة إلى مدينة مرسى مطروح فى 120 دقيقة فقط، وهو يعد من أكبر وأهم المشروعات التنموية، التى يتم تنفيذها بالمحافظة، لتحقيق طفرة اقتصادية تجارية إلى جوار طفرات السياحة وتوليد الطاقة وبناء المدن، التى تحقق معدلات كبيرة منها بالفعل داخل نطاق المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى