تواجه الصين أسوأ تفشي لفيروس كورونا “كوفيد-19″، إذ يخضع الملايين فيها الآن لإجراءات إغلاق، مع زيادة حالات الإصابة بالجائحة.
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الإثنين، أن البر الرئيسي سجل 2027 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد مقابل 1737 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة إن 1947 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليا، مقابل 1656 في اليوم السابق.
وسجلت الصين 2492 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 2316 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة، وبذلك يكون البر الرئيسي سجل حتى الآن 132226 إصابة مؤكدة.
ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليظل عدد الوفيات ثابتًا عند 4638.
وسجلت شنجهاي، مركز الصين المالي، اليوم الاثنين، ارتفاعًا قياسيًا في حالات الإصابة اليومية المحلية بفيروس كورونا، معلنة عن إغلاق منتجع ديزني حتى إشعار آخر.
وأظهرت بيانات رسمية اليوم أن شنجهاي، التي كانت حتى الأسابيع الأخيرة غير متأثرة نسبياً بفيروس كورونا، سجلت 24 إصابة جديدة انتقلت إليها العدوى محليًا مع ظهور أعراض مؤكدة أمس الأحد، و734 إصابة محلية بدون أعراض.
ويخضع سكان شنجهاي لفحوصات كورونا، حيث يعد هذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي تزداد فيه الإصابات المحلية بدون أعراض في المدينة.
وعلى الرغم من أن عدد الإصابات ضئيل وفقاً للمعايير العالمية، اتبعت شنجهاي سريعًا السياسات الصينية وأغلقت المدارس وأجرت اختبارات في المجمعات السكنية في محاولة للحد من انتشار الفيروس.
وقال وو جينجلي مدير لجنة الصحة بالمدينة في إفادة صحفية: “الوضع معقد جدًا وخطير، كما يمثل اختبارًا كبيرًا للغاية بالنسبة لنا”.
كما أغلقت المدينة منتجع ديزني في شنجهاي اعتبارًا من اليوم الاثنين حتى إشعار آخر.
وكانت هيئة الطيران المدني الصينية، قررت في وقت سابق، تحويل بعض الرحلات الجوية الدولية من شنجهاي إلى مدن أخرى اعتبارًا من اليوم الاثنين، بسبب التفشي الجديد لفيروس كورونا.
وذكرت صحيفة “ساوث شينا مورنينج بوست” الصينية، أن شنجهاي مثل العديد من المدن الصينية الأخرى شهدت على مدى الأسابيع الأخيرة زيادة سريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، ومن أجل تخفيف العبء على المدينة في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها تقرر تحويل بعض رحلات الركاب الجوية الدولية في الفترة من 21 مارس إلى مطلع مايو المقبل إلى مدن أخرى.
وعلى الرغم من أن عدد الحالات بفيروس كورونا في الصين قد يكون صغيرًا وفقًا للمعايير العالمية، إلا أن البلاد تنتهج سياسة “صفر كوفيد”، داعية إلى اتخاذ تدابير صارمة مثل الإغلاق والاختبار الشامل لوقف تفشي المرض.
