صرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن سوق العمل الأمريكي ما زال بعيدًا جدًا عن التقدم الذي يود الفيدرالي رؤيته قبل تقليص دعم الاقتصاد.
بينما يرى باول بأن التضخم القوي ستهدأ حدته خلال الشهور المقبل، وفق التعليقات المعدة مسبقًا لجلسة الاستماع في الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء.
وارتفع الذهب بقوة خلال هذه الأثناء مع الارتفاع القوي في مؤشر أسعار المنتجين، بما يدل على استمرار في ارتفاع لأسعار المستهلك وبالتالي ارتفاع التضخم، بما يؤدي لزيادة قوة الذهب بنهاية المطاف.
قال رئيس الفيدرالي: “ارتفع التضخم بقوة، وسيظل في مستويات مرتفعة خلال الشهور المقبلة قبل اعتدال السعر قليلًا.” وأكد بأول على أن إيمان المركزي الأمريكي بأن الزيادات السعرية الحالية رغم أنها مثيرة للقلق، إلا أن ذات صلة بعودة الاقتصاد للافتتاح، وسيثبت الوقت أنها مؤقتة.
وأضاف باول بأن سوق العمل “ما زال أمامه طريق طويل” للإصلاح، فما زال السوق هناك 7.5 مليون وظيفة مفقودة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الوباء. كما أضاف بأول بأن مشاق هذه الخسائر تتركز على العاملين بأجور منخفضة، والأقليات العرقية، ويظل معدل المشاركة متراجع بقوة.
وأضاف باول بأن الفيدرالي ملتزم بتيسير السياسة النقدية، ويستمر في دعم نمو الاقتصاد، لحين التعافي الكامل.
ويتعارض هذا مع بعض أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، الذين يرون بأن القفزة في التضخم سوف تؤدي لتشديد مبكر للسياسة النقدية.
الفيدرالي في خلاف، والأسواق تضطرب
لم يأت باول على ذكر سلالة دلتا الظاهرة مؤخرًا، والتي تلقي بتداعياتها على التعافي الاقتصادي.
وقال باول: “مكاسب سوق العمل ستزيد خلال الشهور المقبلة مع تحسن الوضع الصحي، وكذلك مع تراجع تداعيات الوباء.”
وفي هذه الأثناء يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.36%، فيما يتقدم مؤشر داو جونز بالعقود الآجلة بـ 88 نقطة. فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بـ 2.5%. وتمكنت الليرة التركية من الارتفاع بـ 0.28%، مع التثبيت على معدل الفائدة.
