فنادق و منتجعات

مدير حياة ريجنسي أوريكس الدوحة : الدوحة مركز دولي للسياحة والأعمال

قال السيد جوليان جونزالفيس مدير عام فندق حياة ريجنسي أوريكس الدوحة إن قطاع السياحة من بين أهم المجالات المرشحة للنمو خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة في إطار تطوير هذا القطاع والمضي به قدماً، عن طريق إنشاء مجموعة من المشاريع السياحية التي من شأنها تحويل الدوحة إلى وجهة رئيسية للباحثين عن الراحة والاستجمام. وقال إن الدوحة تنمو بسرعة كبيرة وتثبت نفسها على الخارطة كمركز إقليمي ودولي للسياحة والأعمال. وأضاف: لقد تم تصميم فنادق حياة ريجنسي للضيوف الذين يبحثون عن تجربة مميزة. وقال: نعمل بلا كلل للتأكد من توفير مكان إقامة مريح لضيوفنا يتمكنون من خلاله من القيام بأعمالهم بجد وإنتاجية. وقال في حوار مع «الشرق» إن الخطوط الجوية القطرية استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي وتربعت على عرش الطيران العالمي بلا منازع، سواء من حيث أسطولها أو على مستوى شبكة عملياتها التي تضم أهم الوجهات المهمة حول العالم، مبينا أن المجلس الوطني للسياحة يعمل على تعزيز دور قطر كوجهة سياحية ريادية.. وفيما يلي نص الحوار:

◄ حدثنا عن نشأتك، وما الذي دفعك لدخول عالم الضيافة؟
► لقد ولدت وترعرعت في فرنسا، وسط عائلة تتمتع بباع وخبرة طويلين في عالم الضيافة. لقد تربيت داخل فندق الذي كان أروقته بالنسبة لي منطقة للعب والتسلية والاستمتاع، مما ولد لديَّ حبا وشغفا كبيرين لهذه القطاع ودفعني لاحقاً للتعمق أكثر أكاديمياً، حيث حصلت على دبلوم إدارة فنادق من كلية سانت شيلي دابشي في فرنسا. وبما أن المحافظة على النمو وتطوير الذات أمر مهم جداً، أتممت مؤخراً مجموعة من الدورات في المناصب التنفيذية من «إنسياد»، والتي تعد أكبر كليات إدارة الأعمال الرائدة في العالم.

علامة حياة
◄ لقد قضيت مع علامة حياة فترة طويلة تنقلت خلالها على العديد من المرافق في دول مختلفة، حدثنا باختصار عن هذه الرحلة وكيف تصف علاقتك بعلامة حياة؟

► بالفعل كانت علامة «حياة» نقطة فارقة في مسيرتي المهنية، لقد عملت مع هذه العلامة العريقة التي أخذتني في جولة على أبرز وأهم فنادقها الفاخرة والفارهة في العديد من دول العالم مثل المملكة المتحدة وأستراليا وآسيا ومؤخراً الشرق الأوسط. كما كانت أهم إنجازاتي مع العلامة افتتاح مجموعة من فنادقها مثل فندق بارك حياة سايغون الشهير في فيتنام، ومؤخراً فندق «جراند حياة أبوظبي فندق ومساكن لؤلؤة الإمارات» الفاخر في الإمارات العربية المتحدة، وحالياً حطيت الرحال في قطر لأخوض تحديا مثيرا جديدا المتمثل في تغيير العلامة التجارية لفندق حياة ريجنسي أوريكس الدوحة.

قطر غنية
◄ بعد انتقالك للدولة ما هي نظرتك الأولى على واقع السياحة العام؟

► إن قطر دولة غنية، غنية بتاريخها وثقافتها وكرم ضيافتها. إنني متفاجئ من الكم الهائل من المبادرات السياحية التي تغطي تقريباً كل ما قد يبحث عنه السائحون والمقيمون. ومن خلال رؤية قطر الوطنية 2030، يمكننا أن نتوقع من الدولة مواصلة التطور والمنافسة على المسرح العالمي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والبشرية والبيئية، انطلاقاً من الأحداث الفنية إلى الثقافية، والتسوق، وأنشطة المغامرات، وبالطبع أكثر ما ينتظره الجميع، بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

◄ كيف تجد المعيشة في قطر، وهل تأقلمت وأسرتك بسهولة؟
► تعتبر قطر مثالية للعائلات لأنها تمتلك كل شيء للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية. إن العثور على الأماكن سهل للغاية. لقد أعجبت للغاية بمتاحف الدوحة المتعددة وملاعب الجولف، إذ إنها الأماكن التي أقضي فيها وقتي مع ولدي في معظم أوقات الفراغ. إن المتنزهات والحدائق جميلة جداً وتتم صيانتها جيداً وهي أماكن رائعة لإعادة الشحن والحفاظ على اللياقة البدنية من خلال المسارات المخصصة للمشي والجري والدراجات الهوائية. كما تعد قطر من أكثر الدول أمانا في العالم، بالإضافة إلى توفيرها لنظام رعاية صحيّ يعد الأعلى تصنيفاً في منطقة الشرق الأوسط.

◄ ما هي الأماكن التي قمت بزيارتها حتى الآن؟ والأماكن التي تنوي اكتشافها في القريب؟
لقد قمت وعائلتي بزيارة متحف الفن الإسلامي، وأسباير، ونادي الجولف في المدينة التعليمية، ونتطلع قدماً لاستكشاف وجهات جديدة خصوصاً مع دخولنا المرحلة الثانية من خطة رفع القيود بسبب جائحة كورونا.

مزيج مذهل
◄ كيف ترى انعكاس المزج بين التقاليد والحداثة على واقع الضيافة؟

► لقد أعجبت بالطريقة التي تمكنت بها قطر من توفير مزيج مذهل بين العراقة والأصالة من جهة والحداثة من جهة أخرى، ويتجلى ذلك في تفاصيل الهندسة المعمارية على سبيل المثال، والتي تشاهدها في كل مكان خصوصاً في المناطق الحديثة مثل الخليج الغربي ومدينة لوسيل. أعتقد أن دولة قطر نجحت بشكل كبير بالمحافظة على هويتها وتاريخها وثقافتها من خلال الاهتمام بأدق التفاصيل في كافة المجالات.

تصميم فريد
◄ يعد حياة ريجنسي أول فنادق علامة حياة ريجنسي في قطر، ما الذي يميز حياة ريجنسي من «حياة»، وما الذي يميز هذه العلامة عن العلامات الأخرى؟

► تم تصميم مفهوم فنادق حياة ريجنسي بشكل فريد لجعل السفر خالياً من التوتر وزاخراً بالنجاح. حيث تتواجد أكثر من 200 منشأة تابعة لهذه العلامة في أكثر من 30 دولة حول العالم وهي الوجهة الملائمة لكل مناسبة، بدءاً من الإجازات العائلية الممتعة وصولاً إلى اجتماعات الأعمال الرفيعة. كما توفر العلامة بيئة خالية من التوتر للتجمعات السلسة والخدمة المتميزة التي تتوقع احتياجات الضيوف ومتطلباتهم.
توفر فنادق ومنتجعات حياة ريجنسي، المصممة لتحقيق الإنتاجية وراحة البال، مجموعة كاملة من الخدمات والمرافق، تتضمن مساحة للعمل أو للتفاعل أو للاسترخاء، بالإضافة لتجارب طهي شهية ومميزة، إلى جانب أحدث طرق التواصل التكنولوجية، وخبراء تخطيط الاجتماعات والمناسبات الذين يمكنهم الاهتمام بكل التفاصيل.
إن فندق حياة ريجنسي أوريكس الدوحة متميز من العديد من النواحي. بداية، الفندق مملوك لشركة الطيران الأكثر شهرة والحائزة على جوائز عالمية، شركة الخطوط الجوية القطرية. ثانياً، يعتبر موقع الفندق في منطقة المطار القديم، المكان المثالي للمسافرين من رجال الأعمال، إذ يقع على مقربة من مطار حمد الدولي، وعلى بعد دقائق قليلة من المنطقة التجارية في الخليج الغربي، والعديد من مناطق الجذب الفريدة والسياحية في المدينة، بالإضافة إلى ذلك يتضمن الفندق قاعات مخصصة للاجتماعات والمناسبات الصغيرة والمتوسطة والتي تناسب كافة توقعات الضيوف والعملاء، كما يشتهر الفندق بكونه ملاذاً لعطلة نهاية الأسبوع للمواطنين والمقيمين خصوصاً مع وجود مرافق ترفيهية ومسبح خارجي بطول 25 متراً.

◄ مع خبرتك الطويلة في عالم الضيافة، كيف ترون مستقبل السياحة في قطر؟
► يعد قطاع السياحة من بين أهم المجالات المرشحة للنمو خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة في إطار تطوير هذا القطاع والمضي به قدماً، عن طريق إنشاء مجموعة من المشاريع السياحية التي من شأنها تحويل الدوحة إلى وجهة رئيسية للباحثين عن الراحة والاستجمام. وبناء على ذلك، نعم… المستقبل يبدو زاهياً، والدوحة تنمو بسرعة كبيرة وتثبت نفسها على الخارطة كمركز إقليمي ودولي للسياحة والأعمال في آن واحد. أضف إلى ذلك الدور الكبير الذي تلعبه الهيئات الصحية في قطر من أجل مكافحة وكبح جماح وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) مما يبشر بعودة الحياة إلى ما كانت عليه في السابق.

◄ كيف تنظرون إلى استضافة الدولة لأهم الفعاليات العالمية وعلى رأسها كأس العالم 2022؟
► لقد بدأت قطر مطلع الثمانينيات في استضافة البطولات الرياضية، ومع مرور الوقت أصبحت الدولة محط أنظار المنطقة والعالم وذلك بفضل الاستثمارات التي قامت بها الدولة في كافة القطاعات ومنها الرياضية والتي حولت الدوحة إلى واحدة من العواصم الرياضية في العالم، وتم تأكيد ذلك بعد فوزها باستضافة أهم حدث رياضي وهو كأس العالم 2022.

◄ ومع اقتراب الموعد رويدا رويدا، ما هي استعداداتكم لاستقبال ضيوف الدولة؟
► نحن كإحدى علامات «حياة للفنادق» نعمل على قدم وساق وفي شوق للترحيب بضيوف الدولة من كافة أنحاء العالم، لنعكس لهم مفاهيم علامتنا الفندقية والتي تتمثل بجعل تجربة السفر خالية من الإجهاد ومليئة بالنجاحات، خصوصاً مع وجود خطة مستقبلية قريبة لتجديد الفندق.

السياحة الداخلية
◄ بالنسبة للسياحة الداخلية، ما الذي سوف تقومون به لاستهداف كافة فئات المجتمع المحلي؟

► لا يبحث الجميع عن منتجعات ليقضوا فيها عطلاتهم وإجازاتهم، لقد استطعنا خلال وقت قصير جذب مختلف شرائح المجتمع خصوصاً الراغبين بفندق مميز ذي أسعار جيدة ومقبولة، وخيارات متنوعة من المطاعم التي تقدم أشهى الأطباق من مختلف المطابخ العالمية، بالإضافة إلى المرافق الترفيهية.

استقطاب الزوار
◄ ما هي خططكم لاستقطاب الزوار من الخارج؟

► تم تصميم فنادق حياة ريجنسي للضيوف الذين يبحثون عن تجربة مميزة. لذلك نعمل بلا كلل للتأكد من توفير مكان إقامة مريح لضيوفنا يتمكنون من خلاله من القيام بأعمالهم بجد وإنتاجية مع توفير في الوقت عينه بيئة تسمح لهم بالاتصال والتواصل مع الآخرين.

الخطوط القطرية
◄ كيف تصفون التعاون بينكم وبين الخطوط الجوية القطرية؟

► نحن نعمل عن كثب معهم ويشرفنا جداً أن تكون الخطوط الجوية القطرية هي الشركة المالكة لنا، فهي ليست معروفة عالمياً فحسب، بل إنها مصدر فخر للبلد أيضاً. حيث تمكنت الخطوط الجوية القطرية من تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي وتربعت على عرش الطيران العالمي بلا منازع، سواء من حيث أسطولها أو على مستوى شبكة عملياتها التي تضم أهم الوجهات المهمة حول العالم.

◄ كيف تجاوزتم آثار فيروس كورونا (كوفيد-19) بسبب الإغلاقات، وما هي أفضل الحلول التي لجأتم لها؟
► بالرغم من القيود المفروضة والأوضاع الحالية المستمرة، عملنا بجهد خلال الفترة الماضية للحصول على شهادة برنامج «قطر نظيفة» وشهادة المجلس الاستشاري العالمي للمخاطر البيولوجية وذلك بفضل جهود فريق العمل المستمرة والتزامه واهتمامه بأدق التفاصيل.
كما قمنا بتنفيذ حزمة «مرحبا بك في البيت» الرائعة مع «اكتشف قطر» وذلك لعلمنا بمدى صعوبة التواجد في الحجر الصحي، ولرغبتنا في توفير الرعاية والعناية الكاملة لضيوفنا الأعزاء من لحظة تسجيل الوصول والتأكد من سبل الراحة في غرفهم وجودة المأكولات التي نوفرها لهم، والتي تعكس بالطبع وعد علامتنا الفندقية لتوفير تجربة سلسة ومميزة لكافة الضيوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى